تخليدا لليوم العالمي للمرأة يستضيف المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم نظيره الفرنسي في لقاء ودي إعدادي للاستحقاقات القارية الوشيكة، وسيكون الجمهور البيضاوي على موعد ابتداء من الساعة الثالثة بعد زوال اليوم بمركب محمد الخامس مع مباراة لقياس إمكانيات لاعبات المنتخب المغربي، سيما وأن الخصم يعد من أبرز المنتخبات الرائدة في الكرة النسوية ويضم في صفوفه لاعبات متمرسات. وعلى امتداد يومين عاشت الدارالبيضاء حالة استنفار نسوية بعد أن اختار مجلس الجهة بتعاون مع عصبة الدارالبيضاء حجز نهاية الأسبوع للكرة النسوية، من خلال مناظرات وحملات تضامنية ومباريات محلية ودولية. استعدادا لهذا الحدث حل المنتخب الفرنسي بالدارالبيضاء بوفد يضم 26 فردا من بينهن 18 لاعبة، فضلا عن الطاقم التقني والطبي والإداري، برئاسة ديرانجل ماريلو المستشار بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وأجرى الفريق الفرنسي حصصا تدريبية بملعب النادي الفرنسي وبمركب محمد الخامس صباح الجمعة الماضي. أما المنتخب المغربي فقد استعد للمنازلة عبر ثلاثة معسكرات آخرها بمركب الأعمال الاجتماعية ليديك بالدارالبيضاء، ويراهن المدرب العلوي السليماني على خبرة بعض اللاعبات للوقوف في وجه المتمرسات الفرنسيات، خاصة وأن بومهدي لمياء لاعبة فتيات برشيد، وزميلتها دنيا طرقان لاعبة الوداد في قمة استعدادهما. وعلى الرغم من الطابع الودي للمواجهة فإن المنظمين يراهنون على استثمار الحدث للفت النظر لهذه الفئة من الممارسات اللواتي يقتحمن عوالم ظلت حكرا على الذكور، ولتجسيد الدعم خصصت الجهة المنظمة أمتعة رياضية ستقدم فور نهاية المباراة الودية التي تجمع المنتخبين المغربي والفرنسي لستة عشر فريقا نسويا منضويا تحت لواء عصبة الدارالبيضاء لكرة القدم، كما ستسلم شيكات تحمل دعما ماليا فرق تعيش أغلبها على العفاف والكفاف، على أن تختتم التظاهرة النسوية بحفل عشاء على شرف الفريقين والشركاء. وسيستغل المنتخب الفرنسي زيارته للدار البيضاء للقيام بجولات في مختلف المعالم السياحية للعاصمة الاقتصادية، قبل أن يغادر الوفد الفرنسي مطار محمد الخامس مساء الأحد.