وصف سعيد البوزيدي، قرار إقالته من تدريب فريق اتحاد طنجة لكرة السلة بأنه غريب ولا يستند إلى حجج قانونية، مضيفا أن المشاكل التي تعصف بمكتب الفريق هي التي كانت السبب في إقالته وليست النتائج. وقال البوزيدي في تصريح ل«المساء»، إن إقالته تمت بسبب محاولته إصلاح المسار السيء الذي أصبحت تسير فيه دفة فريق اتحاد طنجة، حيث بدأت عناصر في المكتب المسير في خلق حزازات داخل الفريق وإنشاء تكتلات متصارعة بين اللاعبين، وهو ما أدى إلى الوضعية الحالية التي يعرفها الفريق. واستغرب البوزيدي كيف أن قرار إقالته جاء في وقت يحتل الفريق الرتبة الأولى في الدوري، وهي حالة نادرا ما تتم. وأشار البوزيدي إلى الوضعية التي أصبح يعرفها فريق اتحاد طنجة بأنها سيئة بالنظر إلى كون بعض مسؤولي الفريق يعملون على تحريض اللاعبين ضد بعضهم البعض كوسيلة من أجل خلق تكثلات داخل الفريق، الذي يعتبر واحدا من أقوى الفرق المغربية في دوري السلة. وكان قرار إقالة البوزيدي أشار إلى ما أسماه «الغيابات المتكررة وغير المبررة للمدرب، وكذلك سوء النتائج في الفترة الأخيرة، خصوصا الإقصاء من منافسات كأس العرش أمام فريق الرجاء البيضاوي، وتوتر العلاقة بين المدرب وبين اللاعبين، والتي تسببت في عدم الانضباط، في الوقت الذي استغرب البوزيدي من مسألة الغياب قائلا «كيف يمكن أن أتغيب عن تداريب الفريق وأنا مدرب ملتزم بعقد عمل احترافي مع الفريق»، مضيفا أن حالة التوتر بين اللاعبين خلقها عضو بارز في المكتب المسير الذي وصفه بأنه خلق جوا من الحزازات بين اللاعبين عبر استقطاب لاعبين لا يهمهم سوى المال، وأصبح يحرضهم ضد المدرب وضد باقي زملائهم من اللاعبين. وأشار البوزيدي إلى حالة لاعب التحق هذا الموسم باتحاد طنجة من الرجاء البيضاوي بكونه يتلقى «مكافآت المباريات من نائب الرئيس من دون أن يلعب». وأضاف البوزيدي أن جمعية أنصار ومحبي الفريق كانت موضع تحريض حين طلب منهم أحد أعضاء المكتب رفع لافتة خلال مباريات الفريق تطالب بإبعاد المدرب، وهو ما رفضته الجمعية. وكان البوزيدي قد بعث رسالة إلى الجامعة المغربية لكرة السلة حول الخلاف مع المكتب المسير لاتحاد طنجة تتعلق بتسلم حقوقه المادية، التي قال إنه تعرض فيها للمساومة، مضيفا أنه سيلجأ إلى القضاء في حال عدم إنصافه.