ألغاز خلية بلعيرج أخذت منعطفا جديدا نهاية هذا الأسبوع، مع تسرب معلومات من مصادر مطلعة في الصحافة البلجيكية عن اشتغال عبد القادر بلعيرج مخبرا لدى أجهزة المخابرات الفدرالية البلجيكية، ففي حين رفضت السلطات البلجيكية التعليق على الخبر، قال وزير العدل البلجيكي جو فانديغزيم إنه قلق من الطريقة التي تشتغل بها مخابرات بلاده، وقلق من الكيفية التي تم بها استقطاب بلعيرج للعمل ضمن الأجهزة الاستخباراتية. هذا، وفتح تحقيق في بلجيكا لمعرفة خلفيات الموضوع من قبل اللجنة الدائمة لمراقبة أجهزة المخابرات البلجيكية «كوميتي اير»، فإذا صح اشتغال بلعيرج لحساب المخابرات فكيف استطاع إنشاء علاقات مع القاعدة وحزب الله والجماعة السلفية للدعوة والقتال والحركة من أجل الأمة والبديل الحضاري، اللهم إذا كان قد ربط كل هذه العلاقات في إطار أعماله التجسسية لصالح السلطات البلجيكية، وهو ما تحول إلى تهم خطيرة في المحاضر المغربية. فإما أن بلعيرج رجل مخابرات بلجيكي، وإما أنه عميل مزدوج خدع الجميع وربط علاقات مع المخابرات للتغطية على أنشطته الأصلية وهي الانتماء إلى خلية إرهابية... سؤال ما زال الوقت مبكرا للجواب عنه.