أفادت وكالة الأنباء الهولندية أن ماكسيم فريهاخن، وزير الخارجية الهولندي، قد استدعى السفير المغربي بلاهاي قصد تقديم توضيحات بخصوص تصريحات كان قد أدلى بها المكلف بملف المهاجرين في وزارة الخارجية المغربية. وكانت تصريحات نسبت الى محمد عميور، المكلف بملف المهاجرين في الخارجية المغربية، تفيد أن المهاجرين المغاربة يشكلون الولاية رقم 17 في المغرب، وأن الحكومة المغربية الحالية لها خطة لتفعيل الروابط معهم عبر توسيع نطاق تعليم اللغة العربية ونشرها بين الأجيال الجديدة التي تعيش في الخارج. هذا، وقد أبدت فعاليات سياسية مسيحية وعلمانية هولندية تحفظاتها الشديدة إزاء رغبة المغرب في الوصول إلى ضعف العدد الحالي من المتحدثين باللغة العربية في أوساط مهاجريه المستقرين في الخارج، عبر خطة تعزيز الروابط الثقافية واللغوية التي يسعى المغرب إلى تطبيقها. ونقلت وسائل إعلام عن وزيرة السكان والإدماج في الحكومة الهولندية، فوخلار فانونين، أنها ترفض بشدة كل الضغوط التي من شأنها أن تؤثر على المهاجرين من أصول مغربية من المقيمين في هولندا، وأن خطة الحكومة المغربية لن يكون لها أي تأثير على فئات صغار السن من أبناء وأحفاد المهاجرين المغاربة. وفي غضون ذلك، قال فان تورينبورغ، البرلماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي، «إننا نجد صعوبات في إقناع الشباب المغربي من أجل الإندماج في مجتمعنا، وآخر شيء نحتاجه الآن، هو أن يبدأ المغرب عملا في الاتجاه المعاكس». هذا ودعا أعضاء البرلمان الهولندي الحكومة المغربية إلى ترك مهاجريها المقيمين فوق التراب الهولندي ليقرروا بحرية وبدون ضغوط أو تأثيرات إذا كانوا يرغبون في الحفاظ على لغتهم وثقافتهم الأم. معلوم أن جهات سياسية هولندية متطرفة تعارض استقبال هولندا لمهاجرين مسلمين، وكان النائب اليميني الهولندي جيرت فيلدرس قد طالب حكومته بمنع بناء مساجد جديدة في هولندا ووقف استقبال مهاجرين مسلمين، كما قال إنه يتعين على المسلمين أن «يمزقوا نصف القرآن» إذا أرادوا العيش في بلاده. هذا وسبق لفيلدرس الذي يتزعم حزب «الحرية» اليميني المتطرف أن قدم مقترحا لمجلس النواب يدعو فيه إلى حظر تداول القرآن بهولندا، وهو المقترح الذي لم يلق دعما من خارج حزبه الذي يمتلك 9 مقاعد فقط من أصل 150مقعدا في البرلمان الهولندي.