- بماذا تفسرون عودة الاختطافات والاعتقالات السرية إلى شوارع المملكة؟ > في الواقع ظاهرة الاختطاف لم تعد وإنما كانت موجودة ومستمرة، خصوصا منذ أحداث 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية وانخراط المغرب في ما يسمى بالحرب على الإرهاب من خلال سن قانون الإرهاب، وبعد أحداث 16 ماي بالدارالبيضاء والتي تلتها اعتقالات واختطافات بالجملة. وهكذا بقيت سياسة الدولة في التعاطي مع ظاهرة الاختطافات والاعتقالات السرية متذبذبة ومتأرجحة. وأحيانا تتوقف هذه الاختطافات بين فترة وأخرى، لكنها لا تلبث أن تعود مجددا. ولذلك لا توجد مؤشرات تسمح بالقول بوجود قطيعة مع ممارسات الماضي. ما هي الحالات التي توصل بها مؤخرا منتدى الكرامة لحقوق الإنسان؟ > الحالات التي توصل بها المنتدى هي متعددة، وتشمل أغلب مدن المملكة، ويمكن أن أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: حالة أحمد خوشباع من القنيطرة الذي اختفى منذ 16 يناير 2008، وحالة خوليدي رضوان الذي اختفى في الدارالبيضاء منذ 29 يناير، ومصطفى التهامي الذي اختفى أيضا في الدارالبيضاء منذ 30 يناير، ولقمان مختار الذي اختفى بسلا منذ 2 فبراير الماضي، والباي جمال الذي اختفى في وجدة، واليوسفي محمد في المحمدية وعبد الصمد بنوح... وآخرون، وهذه الحالات لا تشمل فقط المختطفين المتهمين ب«الإرهاب» والإخلال بالأمن العام، ولكن من بين من ذكرت أسماءهم أشخاص ليست لهم أية علاقة بهذا الموضوع، وهم مواطنون ليست لهم أي سوابق وإلى حدود اليوم لا يعرف أي أحد مصيرهم ولمن تحملون المسؤولية في هذه الاختطافات؟ > نحن نحمل المسؤولية للحكومة والأجهزة الأمنية التابعة لها، لأن الحكومة هي المسؤولة عن المحافظة على أمن وسلامة المواطنين. وفي حالة وجود مخالفات أو اتهام بالإرهاب، لأفراد أو جماعات فإن الشرطة القضائية هي الجهة الوحيدة المخول لها بمتابعة المتهمين وإلقاء القبض عليهم ووضعهم في مخافر الشرطة المأذون فيها بإيداع هذه الحالات، مع تمتيعهم بحقوقهم في المحاكمة العادلة. وطبعا، نحن نعتبر ما حصل لهؤلاء بمثابة اختطاف لأنه لم يتم احترام المسطرة المتبعة في الحراسة النظرية في جميع الحالات التي عرضت على منتدى الكرامة لحقوق الإنسان. *عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان