قال إسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن حزبه لا يعترض على أي تحرك سياسي يرمي إلى الدفاع عن المكتسبات الديمقراطية المحققة، وتعبئة المواطنين من أجل المشاركة بفعالية أكثر في المجال السياسي، دفاعا عن المصلحة العليا للشعب المغربي. وأوضح العلوي، الذي كان يتحدث أمس في مؤتمر صحافي بالرباط، أنه لا يمكنه أن ينعت حركة الهمة، دون أن يسميه، بنعوت غير ملائمة، مضيفا أنه ينتظر وثائق هذه المبادرة السياسية، وقراراتها على أرض الواقع. لكن العلوي استدرك قائلا: «إننا كمساهمين في الحياة السياسية ومتتبعين لها، لا يمكننا أن نلغي التاريخ من ذاكرتنا في فترات معينة، حيث انبثقت حركات أدت إلى كوارث بالنسبة إلى أوضاع الشعب المغربي، وأتمنى ألا يعيد التاريخ نفسه، واستلهم مقولة لمفكر قال فيها: «تكون البداية تراجيدية وتنتهي على شكل هزلي»، ونحن لا نريدها لا هزلية ولا تراجيدية، لأننا نرغب في وجود مجتمع متقدم ومتطور». وحول تشكيلة الحكومة، قال العلوي إن بعض الانحرافات قد شابت تطبيق الإجراءات الديمقراطية، لكن حزب التقدم والاشتراكية لم تفرض عليه أسماء باسمه لتولي حقائب وزارية، بل قدم شخصيتين وحظيتا بالاهتمام، لأنهما تنتميان إلى الحزب، مشيرا إلى أن اللامنتمين حزبيا لا تنتفي عنهم الصفة السياسية، فالحكومة شكلت بتوافق وشراكة مع المؤسسة الملكية، ووجود وزراء يمثلون تلك السلطة، يعني احترام الشراكة القائمة بين الأحزاب السياسية والمؤسسة الملكية. وتحدث العلوي عن الندوة الوطنية المزمع تنظيمها بين 15 و17 من الشهر الجاري بمدينة بوزنيقة، من أجل تدارس وثيقة هامة أصدرتها اللجنة التنفيذية للحزب، تحت عنوان «من أجل تعاقد سياسي جديد»، مشيرا إلى أن حزبه وباقي أحزاب القوى التقدمية، مطالبة بممارسة النقد الذاتي، بشكل واضح ومتزن، من أجل تجاوز الأخطاء المرتكبة، وتحصين الممارسة الديمقراطية، وجمع شمل قوى اليسار.