توقع البنك العالمي في تقرير صدر أمس الإثنين في بكين، تحقيق الاقتصاد الصيني لمعدل نمو نسبته9.6 في المائة العام الجاري، مخفضا بذلك توقعاته السابقة ب2 .1 نقطة، والتي حددها سابقا في8 .10 في المائة. وقال البنك في تقريره الفصلي الأخير، إن الصين لا تزال تتمتع بآفاق تنمية رحبة، لكن السياسة الماكرو اقتصادية تواجه تحديات، خصوصا في ما يتعلق بارتفاع التضخم. وأضاف أن التنمية الاقتصادية الصينية بدأت في التباطؤ بعد تسجيل رقم قياسي عام 2007 ، غير أن البلاد تشهد وضعا قويا للاقتصاد الكلي لأجل تحفيز الطلب عن طريق إرخاء السياسة المالية والتقييدات على الائتمان بالرغم من أن الركود العالمي سيصبح أبرز. يذكر أن الاقتصاد الصيني حقق، خلال العام2007، نموا تاريخيا بلغت نسبته4 .11 في المائة، يعتبر أعلى معدل نمو تسجله البلاد خلال13 سنة، حيث ارتفع الناتج الداخلي الخام للبلاد إلى9 .24661 مليار يوان، أي حوالي3400 مليار دولار بنهاية2007. وخلال العام2006 عرف الاقتصاد الصيني نموا نسبته1 .11 في المائة، وتعتبر2007 السنة الخامسة على التوالي التي تسجل فيها الصين نموا يفوق10 في المائة. وينتظر المراقبون الإعلان عن معدلات النمو في ألمانيا لمعرفة ما إذا كانت الصين، التي أصبحت خلال العام2006 رابع اقتصاد عالمي، قد أزاحتها عن مركزها الثالث كأقوى اقتصاد عالمي، لتتبوأ هذه المرتبة خلف كل من الولاياتالمتحدة واليابان. وقال شيه فوجان مدير مكتب الإحصاء الصيني الحكومي، في تعليقه مؤخرا على تلك النتائج، إن معدلات النمو المرتفعة تلك في الاقتصاد الصيني تعزى إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة الكبرى التي استقطبتها البلاد، بارتفاع نسبته 8 .24 في المائة على الرغم من اعتماد سياسة نقدية أشد صرامة للتحكم في النمو المفرط للاقتصاد، وأيضا للنمو الكبير في الآلة الإنتاجية والصناعية الصينية الذي بلغ18.5 في المائة.