ألقت السلطات الأمنية بأكادير، ليلة أول أمس السبت، القبض على 60 فتاة ليل خلال حملة تمشيطية في الشريط الساحلي «لاكورنيش»، وبعدد من الشقق المفروشة بحي الشرف وايليغ وشارع الحسن الثاني، بعد عمليات رصد ومراقبة، في وقت يروج بالمدينة منذ ثلاثة أيام خبر تداول شريط يحمل عنوان «جنون الحب الخليجي بأكادير»، يتضمن لقطات ماجنة لفتيات مغربيات رفقة أحد الخليجيين، وتظهر فيه أربع فتيات يرقصن عاريات على أنغام خليجية. وتباينت التأويلات بشأن القرص المدمج الذي تطرق إليه عدد من المواقع الإلكترونية دون أن يتسنى ل«المساء» الحصول على نسخة منه، إذ أفاد مالك ناد للأنترنت بإنزكان، رفض الكشف عن اسمه، أن ثمن بيع هذا الشريط ارتفع من 20 درهما إلى 50 درهما، بعدما انتشر خبر بيعه في بعض النقط بإنزكان والباطوار وحي السلام. وفي اتصال مع مسؤول كبير بولاية الأمن في أكادير نفى أن يكون للسلطات الأمنية أي علم بالقرص المدمج، مؤكدا أنه لم يتم فتح تحقيق في الموضوع، وأن الخبر عار من الصحة، على حد قوله. وعرفت أكادير السنة الماضية إحالة 82 حالة تتعلق بالبغاء والوساطة وإعداد منازل للدعارة، مثل بموجبها أمام العدالة 145 من الذكور و87 من الإناث، ضبطوا داخل منازل بعد عمليات البحث، و105 قضايا تتعلق بالتحريض على الدعارة بالشارع العام أحيل بموجبها على العدالة 300 إمرأة و39 رجلا، وتم ضبط 24 فتاة بتهمة التحريض على الفساد بمحلات عمومية من مقاه ومطاعم، اتخذت إجراءات في حق مالكيها ومسيريها. وتعيد القضية، التي تتباين صحة تفاصيلها، إلى الواجهة واقع السياحة الجنسية بأكادير، بعد الفضيحة التي كان الصحفي البلجيكي «فيليب السرفاتي» بطلها في مايو 2005، حين بث صورا خليعة في الأنترنت ل82 فتاة، وعرض الشريط في قرص مدمج. ويطلق السياح على المدينة «جنة المتقاعدين» وتشتهر باستقطابها للسياح الأجانب خاصة من دول الخليج على طول فصول السنة الأربعة.