قال الخبير الجزائري سعيد حدوش إن هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الغيني غيرت معالم المجموعة الأولى وجعلت مبارياتها أكثر إثارة عكس كل التوقعات التي رسمت مسبقا سيناريوهات التأهيل للدور الثاني وحصرت التنافس في المنتخبين الغاني والمغربي. وأبرز حدوش بأن المغاربة مطالبون بعدم السقوط في فخ «رد الفعل» ونهج استراتيجية هجومية، واتخاذ المبادرات عن طريق فرض أسلوب اللعب على الخصم بدل قضاء فترة طويلة في صد هجومات الغانيين كما حصل في لقاء غينيا. وطالب سعيد لاعبي المنتخب المغربي بالتعامل بالعدوانية المطلوبة مع الخصم، بالمفهوم الكروي للكلمة، أي بتشديد الخناق على الغانيين الأحوج إلى التعادل، والضغط على مدافعي ومتوسطي ميدان الخصم بشكل جماعي من أجل استغلال الأخطاء، وأضاف بأنه في مباراة غينيا كان المغاربة يفقدون الكرة بسهولة أمام خصم لعب بعدوانية وتحصل على العديد من البطاقات الصفراء وبطاقة واحدة حمراء، لذا فالضرورة تقتضي إنهاء الليونة في التعامل مع لاعبين غانيين يمتازون باللياقة البدنية العالية والسرعة في الأداء، خاصة وأن أغلبهم يمارس في الدوري الإنجليزي. وطالب حدوش بتفادي الأخطاء التي ارتكبت في مباراة غينيا، خاصة على مستوى التركيبة البشرية، ونادى بإقحام الشماخ منذ البداية لأن مروان هو العنصر القادر على طلب الكرة بالقرب من منطقة دفاع الخصم، كما أنه يستطيع إلى جانب حجي وأبو شروان نقل الخطر إلى معترك الخصم، علما أن غياب العلودي من شأنه أن يؤثر على النهج الهجومي للمنتخب المغربي. وطالب الإطار التقني الجزائري اللاعبين المغاربة باستحضار مجموعة من المميزات المعروفة عنهم كالحركية والفعالية والتواجد في كل أنحاء الملعب والسرعة والتمريرات السريعة المركزة، وقال إنه يتمنى لو أن المغاربة تداركوا الهفوات التي حصلت خلال مباراة غينيا، حيث لم يساند الظهيران المهاجمين بل إن بدر القادوري مثلا لم يصعد إلا نادرا لمساندة زملائه في خط الهجوم إلا بعد مرور 57 دقيقة، وكريتيان بصير إلا في الدقيقة 41. وختم حدوش كلامه بالأسف الشديد على ما حصل وقال إن الأمور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات لأن المنتخب المغربي يملك من الإمكانيات والمؤهلات ما يؤهله لقلب الطاولة على أي فريق مهما كان، وأن كل مايلزم القيام به هو أن يكون متماسكا أكثر من أي وقت مضى وأن يسعى لاعبوه إلى التقارب في ما بينهم ومد يد العون، وأن يضعوا في حسبانهم نقط قوة وضعف الخصم.