قال بدر القادوري ل«المساء» إن المنتخب الوطني المغربي حقق الأهم خلال المباراة التي جمعته بنظيره الناميبي يوم الاثنين الماضي، وعليه تأكيد ذلك خلال مقابلة اليوم التي ستجمع أسود الأطلس بالمنتخب الغيني الذي يملك ترسانة من النجوم والذي سيحاول لعب آخر أوراقه إن أراد البقاء في المنافسة بعد الهزيمة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الغيني. وأضاف القادوري إن الانتصار على المنتخب الناميبي لم يكن سهلا كما يعتقد البعض وأن الهدفين اللذين سجلهما المنتخب المغربي ساعداه على مناقشة باقي فصول المباراة بتروي وحكمة. - كيف تقيم أداء المنتخب الوطني في المباراة التي جمعته بناميبيا؟ < كما شاهد الجميع فالمنتخب الوطني قدم مستوى جيد خلال المباراة التي جمعته بناميبيا، برسم المباراة الأولى عن المجموعة الأولى، رغم سوء الملعب وارتفاع درجة الحرارة، إذ حققنا الأهم في مثل هذه المنافسات الذي يبقى هو نقاط المباراة، والحمد لله كان ذلك ممزوجا بالأداء، علينا الآن أن ننسى هذه المباراة ونفكر في لقاء اليوم الذي سيجمعنا بالمنتخب الغيني. - قبل التحدث عن مباراة غينيا هل كان للهدفين السريعين اللذين سجلهما المنتخب الوطني دورا كبيرا في تحقيق هذه النتيجة؟ < بالفعل، إذ مباشرة بعدما تمكنا من تسجيل هدفين في خمس دقائق الأولى، تحكمنا في زمام الأمور، ولو أن المنتخب الناميبي فاجأنا بهدف ضد مجرى اللعب، إذ حافظنا على هدوئنا وتركيزنا وتمكننا من تسيجل ثلاثة أهداف أخرى، وكدنا نسجل أكثر، على أي فالنتيجة التي حققناها يتمناها أي منتخب يشارك في مثل هذه المنافسات، أتمنى أن نكرس هذه النتيجة في مباراة عشية اليوم التي تعتبر أصعب من سابقتها. - بمعنى أن المنتخب الناميبي كان منافسا سهلا؟ < أنا لم أقصد أن المنتخب الناميبي سهل بل إنه صعب المراس والكل مازال يتذكر المقابلة الودية اللتي واجهناه فيها على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بميدنة الرباط، شهر أكتوبر الماضي، والخطة التي دخل بها آنذاك، إذ لم نستطع تسجيل هدفين إلا بعد جهد جهيد بعد أن وصلت المباراة إلى الشوط الثاني، وليكن في علم الجميع أن المنتخب الناميبي من الصعب تجاوزه لأنه يعتمد على نهج تكتيكي يقتل به المباراة، وكما قلت لك سابقا فإن الهدفين اللذين سجلناهما مع بداية المباراة ساعدانا بشكل كبير، إذ كان الناميبيون مجبرين على الخروج من قواعدهم في محاولة منهم لتقليص الفارق، الشيء الذي استغليناه بعدما ترك لنا مساحات فارغة. - وماذا عن مباراة اليوم أمام المنتخب الغيني؟ < تعتبر المباراة التي ستجمعنا بالمنتخب الغيني عشية اليوم من أقوى مباريات هذه الدورة على الإطلاق على اعتبار أن الطرفين معا يتوفران على عناصر في المستوى تلعب في أحسن الفرق، وما يزيد من صعوبة المباراة، هو أن المنتخب المغربي يرغب في حسم التأهل إلى الدور الثاني من هذه المباراة قبل مواجهة المنتخب الغاني في آخر مباراة عن هذا الدور، في حين أن المنتخب الغيني ليس أمامه سوى تحقيق نتيجة الفوز إن أراد البقاء في المنافسة، بعد أن تعرض في مباراته السابقة أمام المتخب الغاني إلى الهزيمة في لقاء لعبه بشكل جيد ولم يخسر فيه إلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، أتمنى أن يحالفنا الحظ في هذه المباراة التي اعتبرها مفتاح التأهيل إلى الدور الثاني. - هل غياب اللاعب العلودي سيؤثر على أداء اللاعبين؟ < مما لا شك فيه أن اللاعب العلودي من بين اللاعبين الذين برزوا بشكل كبيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، الشيء الذي برهنه خلال المباريات الودية التي أجريناها قبل أن نحط الرحال بالعاصمة الغانية أكرا، الشيء الذي جعل مدرب المتخب الوطني هنري ميشيل يضع ثقته فيه ويشركه كلاعب رسمي خلال المباراة التي جمعتنا بالمنتخب الناميبي، فكان أحد نجوم المباراة بعدما استطاع إحراز ثلاثة أهداف لكن للأسف الشديد تعرض لإصابة ستبعده عن مباراة اليوم، وهذه سنة كرة القدم، نتمنى أن نسترجعه قبل مباراة غانا، لكن علينا أن لا ننسى فالمنتخب الوطني المشارك في كأس إفريقيا يتكون من 23 لاعبا. - وماذا عن انتقالك للدروي الفرنسي؟ < لحد الآن لا شيء رسمي، إذ اتصلت بي مجموعة من الفرق من أجل الالتحاق بها في فترة الانتقالات الشتوية مع شرط عدم المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية، لكنني رفضت ذلك، بحكم أن أي لاعب في العالم إلا ويحلم بحمل قميص منخب بلاده في تظاهرة دولية، الشيء الذي جعلني أغض الطرف عن الانتقال إلى أي فريق حتى الصيف المقبل، لأتمكن من المشاركة في التحضيرات الأولية مع الفريق الذي سأنضم إليه إن شاء الله بغية الحصول على رسميتي. - يعني أن الأجواء بأوكرانيا لم تعد تثيرك؟ < قضيت أكثر من خمس مواسم في الدوري الأوكراني، وحان الوقت لتغييره حتى أطور من إمكانياتي الفنية والبدنية، والمشاركة في البطولات الأوربية، رغم أنني أشارك فيها كل موسم رفقة فريق دينامو كييف، والإنسان بطبعه طموح.