قال عميد المنتخب الغيني باسكال فاندونو ل«المساء» إن المنتخب الغيني كان مجبرا على تحقيق نتيجة الفوز خلال المباراة التي جمعته أول أمس الخميس بالمنتخب المغربي إن أراد التأهل إلى الدور الثاني خصوصا بعد الهزيمة التي تعرض لها في مباراة الافتتاح التي جمعته بالمنتخب الغاني والتي اعتبرها غير مستحقة. وأضاف فاندونو أن المنتخب المغربي خلق لهم مجموعة من المشاكل قبل أن يستطيعوا هزمه، لتوفره على لاعبين جيدين يلعبون غالبيتهم في الدوري الفرنسي خصوصا مروان الشماخ ويوسف حجي. - ما تعليقك على المباراة التي جمعت المنتخب المغربي ضد المنتخب الغيني؟ < بعد الهزيمة غير المستحقة أمام المنتخب الغاني في الجولة الأولى من هذه المنافسات الإفريقية، كان من اللازم علينا تحقيق نتيجة الفوز أمام المنتخب المغربي الذي ضرب بقوة في مباراته الماضية التي جمعته بالمنتخب الناميبي، بعدما حقق نتيجة الفوز بخمسة أهداف لهدف واحد، لهذا دخلنا المباراة من أجل هدف واحد وهو تحقيق الفوز رغم معرفتنا المسبقة بقوة المنتخب المغربي الذي يملك لاعبين في المستوى، أعرف غالبيتهم خصوصا الذين يلعبون في الدوري الفرنسي، المهم حاولنا السيطرة على مجريات اللقاء منذ بدايته، الشيء الذي أثمر هدفا مبكرا، خفف علينا الضغط، ثم ناقشنا باقي فصول المباراة بذكاء، خصوصا بعد أن زرنا الشباك المغربية مرة ثانية وثالثة. - نفهم من كلامك أن الانتصار الذي حققتموه أمام المنتخب المغربي لم يكن صعبا؟ < أبدا، أنا لم أعني هذا، فطيلة المباراة خلق لنا المنتخب المغربي مجموعة من المشاكل خصوصا في الجولة الثانية، بعد أن تعرضت للطرد، إذ وكما قلت لك سابقا فالمنتخب المغربي يتوفر على لاعبيين جيديين، فيكفي ذكر كل من مراون الشماخ الذي أعرفه جيدا بحكم أننا تلقينا نفس التكوين الرياضي داخل مركز التكوين التابع لفريق بوردو الفرسي، إذ من نصف محاولة يمكنه أن يسجل الهدف، الشيء نفسه بالنسبة إلى اللاعب يوسف حجي الذي يعتبر من أحسن المهاجمين في الدوري الفرنسي، سيما أنه مر من مجموعة من الفرق هناك مثل باستيا ورين ونانسي الشيء الذي جعله يراكم مجموعة من التجارب. - صديقك الشماخ لم يبدأ المباراة أساسيا؟ < لقد فاجأني الأمر ولا أخفيك سرا فقد سررت لذلك سيما أنه لاعب كبير، وقد شاهدتم كيف أنه بدخوله في الشوط الثاني أتعب مدافعينا. - في نظرك من هما المنتخبان اللذان سيتأهلان عن هذه المجموعة؟ < كرة القدم لا تعتمد على المنطق، ولا على الحسابات، إذ لكل مباراة ظروفها وطبيعتها حسب الأجواء التي تمر منها سواء من ناحية أرضية الملعب والتحكيم والمناخ وأشياء أخرى تتعلق باللاعبين نفسهم، إذ في بعض الأحيان لا يكونوا في يومهم، لهذا فمن السابق لأوانه معرفة المتأهل عن هذه المجموعة ولو أن المنتخب الغاني يبقى المرشح الأول للصعود إلى مباراة ربع النهاية، لكن إن تعامل مع مباراة المغرب بجدية، على اعتبار أن أسود الأطلس قادرين على قلب جميع التوقعات في أي لحظة خصوصا وكما قلت سابقا أنه يتوفر على عناصر متمرسة، أظن أن نهاية المباراتين المقبلتين هي التي يتحدد المنتخبين المتأهلين عن هذه المجموعة. - ألا ترى معي أن المنتخب الغيني وضع رجله الأولى في مباريات ربع النهاية؟ < لا يمكن التحدث عن التأهيل ما دمنا لم نواجه بعد المنتخب الناميبي عن آخر مباريات الدور الأول، إذ لم تحسم الأشياء بعد، على اعتبار أن المنتخب الناميبي لا يريد الخروج من المنافسة دون إنجاز يذكر، فبعد أن تعرض لهزيمتين متتاليتين أمام كل من المنتخب المغربي والغاني، سيحاول الدفاع عن كبريائه خلال مباراة يوم الاثنين المقبل، التي ستجمعنا به، خصوصا أنه سيدخل المنافسة دون ضغط بعد أن عرف مصيره من قبل أضف إلى ذلك أن العرض الجيد الذي قدمه أمام المنتخب الغاني أعطى للاعبيه شحنة كبيرة، من جانبنا سنلعب هذه المباراة بالجدية اللازمة وأن لا نستصغر الخصم حتى نحقق مرادنا ونتأهل إلى الدور الثاني. - ما ارتساماتك حول النتائج التي عرفتها كأس إلى إفريقيا إلى حدود الآن؟ < كما يعرف الجميع فكرة القدم في إفريقيا تطورت بشكل كبير في السنين الأخيرة، وذلك بعدما بدأت جميع المنتخبات تعتمد على أجود محترفيها، لهذا نرى أن المستوى أصبح متقاربا، ولم تبق تلك الفوارق السابقة، وهذا في صالح تطور الكرة في القارة السمراء، لكن هذا لا يعني أن هذه الدورة عرفت بعض المفاجآت مثل هزيمة المنتخب الكامروني أمام المنتخب المصري بحصة عريضة، رغم أنه يتوفر على لاعبين في المستوى مثل صامويل إيطو والمدافع سونغ واللاعب جيريمي، ومن النتائج غير المتوقعة أيضا معاناة المنتخب المالي أمام المنتخب البينيني قبل أن يفوز عليه بهدف واحد كان من ضربة جزاء، أظن أن المنتخبات الإفريقية أضحت تستعد بشكل جيد لمثل هذه المنافسات.