اعتبر الدولي المغربي يوسف حجي مباراة اليوم التي ستجمع المنتخب الوطني بغانا بأنها صعبة ومفتاح التأهيل إلى الدور الثاني، مضيفا أن المنتخب الغاني سيكون تحت ضغط نفسي رهيب خلال هذه المقابلة، الشيء الذي سيحاول أسود الأطلس استغلاله على نحو جيد. وقال يوسف حجي ل«المساء» إن الحكم الجنوب الإفريقي الذي قاد مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الغيني كان نجم اللقاء دون منازع بعدما أهدى نقاط الفوز للخصم، وأبرز حجي «سنحاول تجاوز هذه العثرة في مباراة اليوم» - ما هي قراءتك التقنية لمباراة اليوم أمام المنتخب الغاني؟ < مباراة اليوم التي ستجمعنا بالمنتخب الغاني ستكون صعبة جدا، على اعتبار أن أي نتيجة عكسية لا قدر الله تعني خروجنا من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، سندخل المباراة من أجل هدف واحد هو الانتصار ولا شيء غير ذلك، أظن أنه لو تعامنا مع المباراة بذكاء ودون تسرع سنتكمن من الفوز على المنتخب الغاني ولو أنه سيكون مدعما من طرف جماهيره، بحكم أنه سيتعرض للضغط، وهذه النقطة هي التي يجب أن نستغلها، أعتقد حتى الآن أننا لم نخرج من المنافسة، لدينا ثقة في أنفسنا، سيما أن المنتخب الوطني يتوفر على لاعبين راكموا تجربة كبيرة، وباستطاعتهم تسيير المباراة كما أرادوا، كل ما أتمناه هو أن يكون التحكيم في المستوى، وأن لا يكون ضدنا كما كان الشأن في المباراة السابقة عندما منح الحكم الجنوب الإفريقي نقط الفوز للمنتخب الغيني، بعد أن منحهم ضربة جزاء خيالية في الوقت كان عليه أن يعلن عن ضربة خطأ لصالح المنتخب الوطني، بعدما دفع المهاجم الغيني اللاعب بصير قبل دخوله لمربع العمليات، أضف إلى ذلك أنه حرمنا من ضربة جزاء واضحة بعد أن غير المدافع الغيني مجرى الكرة بيده. - لكن هذا لا يعفي دوركم في تحمل المسؤولية؟ < إلى حد ما، إذ مع بداية المباراة تلقينا هدفا ضد مجرى اللعب، الشيء الذي أثر على تركيز اللاعبين، خصوصا بعدما اتضح لهم أن قرارات الحكم ضدهم، ومع مرور الوقت تحكمنا في زمام المباراة وخلقنا مجموعة من الفرص، للأسف الشديد لم نستطع تحويلها إلى أهداف، ومع بداية الجولة أتيحت لنا أيضا العديد من الفرص لتعديل الكفة، لكن وللأسف تلقينا هدفا ثانيا من كرة مرتدة، مباشرة بعد ذلك قلصنا الفارق، هنا رجعت الثقة للاعبين الذي اتضح لهم أن الشباك الغينية أضحت قريبة منهم وليس من الصعب تسجيل هدف التعادل ولم لا هدف الانتصار، سيما أن زملاء فودي منصاري تراجعوا إلى الخط الخلفي بعدما تبين لهم أن اللاعبين المغاربة عازمون على العودة في النتيجة، لكن حكم المباراة كان له رأي آخر بعد أن منحهم ضربة جزاء لا توجد إلا في قاموسه، بحيث أن هذا الهدف كان له وقع سيء على نفسية اللاعبين، ولم نستطع تسجيل الهدف الثاني إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولو تمكنا من تسجيله قبل ذلك، فأنا متأكد من أننا كنا سنعود في المباراة. - خلال الحصة التدريبية التي أعقبت المباراة خيم جو من الحزن على اللاعبين؟ < بالفعل، وذلك راجع إلى أن جميع اللاعبين لم يهضموا خسارة مباراة غينيا وبتلك الطريقة، خصوصا أن الطريق كانت معبدة لنا للتأهل إلى مباريات ربع النهاية، دون أن ننسى أن جميع العناصر كانت تمني النفس بإسعاد الجماهير المغربية سواء التي حضرت لمتابعتنا هنا في العاصمة الغانية أكرا، أو التي تتابعنا من المغرب وجميع بقاع العالم، إلى حدود الآن مازلنا في المنافسة ولم نخرج منها كما يعتقد البعض، سنعمل المستحيل للفوز بمباراة اليوم التي ستجمعنا بالمنتخب الغاني وسنعض عليها بكل نواجدنا، حتى نحقق ما تصبو إليه الجماهير المغربية التي كانت نعم السند لنا في جميع المباريات التي خضناها سواء في المغرب أو في فرنسا. - في نظرك ما هي مفاتيح اللعب عند المنتخب الغاني؟ < كما يعرف الجميع فالمنتخب الغاني هو صاحب الأرض والجمهور ويملك لاعبين في أقوى الأندية الأوربية مثل ميكاييل إيسيان المحترف ضمن فريق تشيلسي الإنجليزي وأندري أيوه لاعب فريق أولمبيك مارسليا وجنيور أكوكو لاعب نوتنغهام فورست الإنجليزي وسولي مونتاري الذي يلعب لفريق بورتسموث الإنجليزي، وغيرهم، لذاك فإن المباراة التي ستجمعنا به كما قلت سابقا ستكون صعبة للغاية، سنحاول الحد من خطورة خط وسطه الذي يبقى أهم مفاتيح لعبه، سنحاول تطبيق خطة الناخب الوطني هنري ميشيل بحذافرها، سيما أن يتوفر هو الآخر على تجربة كبيرة في مثل هذه المنافسات بعد أن عمل أكثر من عقدين من الزمن في إفريقيا. - عموما ما رأيك في البطولة الإفريقية إلى حدود الآن؟ < مما لا شك فيه أن الكرة الإفريقية تطورت بشكل كبير في السنين الأخيرة وباتت محط اهتمام الجميع، الشيء الذي يفسر أن مجموعة من الأندية الأوربية أضحت تعتمد بشكل كبير على اللاعب الإفريقي الذي يتميز بمستوى فني جيد ويندمج بسرعة مع المحيط الأوربي، حيث يطور إمكانياته التي ترجع بالنفع عليه وعلى منتخب بلاده، الشيء الذي يظهر بالملموس في هذه الدورة الإفريقية، إذ لاحظنا مباريات قوية وتنتهي بحصص كبيرة عكس ما كنا نلاحظه في الدورات السابقة، أعتقد أن هذه الدورة ستحطم الرقم القياسي من ناحية تسجيل الأهداف.