أكد اللاعب هشام أبو شروان بأن الانتصار على ناميبيا في أول مباراة رسمية سيعطي للمنتخب المغربي شحنة معنوية لمواجهة بقية المباريات بمعنويات جيدة، واعترف في حوار أجرته معه «المساء» بأن الاستخفاف بالخصم قد سيطر على اللاعبين خاصة بعد أن سجل المنتخب أربعة أهداف في النصف الأول من المباراة، وأبرز الجوانب الإيجابية والسلبية لهذا النصر العريض، مع قراءة في كف المواجهة القادمة أمام المنتخب الغيني لاتخلو من صعوبات. - ما هي ملاحظات هنري ميشال في الاجتماع التقني الذي أعقب المباراة الأولى أمام ناميبيا؟ < لقد طلب من اللاعبين نسيان المباراة والتفكير في اللقاء القادم، وقال يمكن أن نتذكر فوزنا على المنتخب الناميبي دون أن نتذكر تلك الحصة الكبيرة، لأن أقدامنا يجب أن تبقى على الأرض، في الأدوار الأولى من الأفضل أن تحقق الفوز في أول مباراة لكن مهما كانت النتيجة فإن الهزائم دائما تجثم على الانتصارات، إن الاجتماع التقني يخصص عادة لترميم بعض الأخطاء التي حصلت في المباراة السابقة والتطلع للقاء القادم بروح أخرى. - ماهي هذه الأخطاء؟ < مثلا كان هناك نوع من الاستخفاف بالخصم بعد تسجيل أهداف مبكرة، كان الخصم يفوز في السرعة الفردية ويصل إلى مربع عمليات منتخبنا بشكل سهل إلى غير ذلك من الملاحظات. - خضت الجولة الثانية من المباراة الأولى في وقت كان فيه المغرب قد حسم المباراة؟ < نعم لقد دخلت وكان المنتخب المغربي فائزا بحصة مطمئنة، وفي هذه الحالات يمكن للاعب أن يتألق لأنه يلعب بدون ضغط أو يسقط في ماهو غير مستحب بعد أن يستخف بالخصم ويعتقد أن الفرصة مواتية لتسجيل أهداف أخرى. - هل كنت تتوقع الفوز في أول لقاء بتلك الحصة؟ < كنت أتوقع الفوز لكن بصراحة الحصة كانت كبيرة، وساعد عليها الهدف المبكر الذي وقعه العلودي في الدقيقة الأولى من المباراة، لقد كنا نبحث عن فوز في المباراة الأولى لأنه سيساعدنا على تدبير بقية المباريات على النحو الذي نريده. - الفوز على ناميبيا بخماسية هل هو ناتج عن ضعف الخصم أم قوة المنتخب المغربي؟ < هو ناتج عن استسلام الخصم بعد أن وقعنا ثلاثة أهداف في ظرف زمني قصير جدا، بل إن المباراة كانت ستعرف منحى آخر بعد توقيع هدف الناميبيين إلا أن الهدف الثالث أحبط عزائم الخصم، فريقنا أقوى من الناميبيين لاأحد يشك في ذلك لكن حذار من الاستخفاف والاعتقاد بأن كل المنتخبات الأخرى نسخة من ناميبيا. - لماذا نزل الأداء في الجولة الثانية من اللقاء؟ < شيء طبيعي لأن الحصة التي انتهى بها الشوط الأول تعطي الانطباع بأن النتيجة قد حسمت بشكل نهائي، وفي هذه الحالات تكثر الأطماع ويسعى اللاعبون إلى استغلال الفرصة لتسجيل أهداف، أي أن الأطماع تكبر وتتحول المباراة إلى حصة تدريبية. - الانتصار بحصة عريضة سيجعل خصوم المغرب يعدون العدة لملاقاته؟ < حتى ولو لم ننتصر بهذه الحصة الكبيرة فإن اسم المغرب يكفي لجعل الخصوم يتهيأون لملاقاة المنتخب المغربي باستعداد استثنائي، لأن المغرب يشكل قوة حقيقية خاصة وكلما رشحتنا الصحافيون والمهتمون للوصول إلى النهائي إلا وضاعف الآخرون من جهودهم للنيل من المرشحين، لأن الفوز على المنتخبات القوية يعطي دعما للمجموعة على ألأقل على المستوى المعنوي. - كيف تتوقع المباراة القادمة أمام غينيا؟ < شاهدت المنتخب الغيني في مجموعة من مبارياته الودية قبل التحول إلى أكرا أنا أحترم هذا المنتخب الذي يضم العديد من المحترفين الذين يلعبون في الدوري الفرنسي، إنه يتقن المرتدات السريعة وله ردود فعل قوية بل إن الأداء الجيد الذي قدمه أمام المرشح الأول غانا سيعطيه شحنة قوية وهو يواجهنا مع العلم بأن خسارة أخرى أمام المغرب ستحكم عليه بمغادرة غانا مبكرا. - ماهي المعيقات التي تعترضكم في غانا؟ < هناك صعوبات عديدة على المستوى التنظيمي لكن أبرز الصعوبات هي الصعوبات المناخية لأن أغلب اللاعبين الذين يمثلون المنتخب المغربي لم يتعودوا على اللعب في مثل هذه الأجواء، أقصد البقاء لفترة طويلة في بلد إفريقي. - أرضية الملعب ألم تكن عائقا؟ < هي عائق حقا لكن ليس أمام المغرب وحده لأن المشكل عام ليست هناك أرضية سيئة للمغاربة فقط. - إصابة العلودي هل تجعلك تخوض المباريات القادمة بحذر؟ < لقد كان حظ اللاعب العلودي سيئا في أول مباراة يخوضها في نهائيات إفريقية، لكن هذا قدر من الله ومكتوب لايمكن إلا قبوله والتعامل معه، لكن إصابة العلودي لاتمنع من المخاطرة فحين نسمع خبرا عن سقوط طائرة مثلا فإننا لانقرر عدم ركوب الطائرات.