- ماهي التدابير التي اتخذتها سفارة المغرب في غانا من أجل توفير أجواء سليمة للمنتخب المغربي؟ < أول اتصال بين سفارة المملكة المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يعود لشهر أكتوبر، حيث بدأت المشاورات من أجل ضمان إقامة هادئة للمنتخب الوطني، والحمد لله تمكنا من تغيير مقر الإقامة الذي وضع رهن إشارة المغرب بفندق جميل مصنف من خمسة نجوم وهذا في حد ذاته يعتبر مكسبا لبلادنا، علما أن هذا الفندق الجميل كان مخصصا من طرف اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للمنتخب الغاني، ثم إن وجود المنتخب الوطني ضمن فرق المجموعة الأولى ساهم إلى حد كبير في التقليص من العديد من الصعوبات، بالنسبة لملعب التداريب وضعنا موفدي الجامعة أمام مجموعة من الاختيارات، وقد وافق الطاقم التقني على أحد الملاعب والتي راقت المدرب الوطني، أظن أن التنسيق بين الجامعة الملكية المغربية وسفارة المملكة في غانا قد حقق بعض المكاسب. - لكن المعاناة مستمرة بالنسبة للمغاربة الذين حضروا النهائيات واشتكوا من مشاكل الإقامة؟ < أكرا مدينة صغيرة لايمكن لبنياتها التحتية أن تستوعب حدثا قاريا كبيرا من حجم نهائيات كأس إفريقيا للأمم، الذي لايحتاج فقط للملاعب الرياضية بل إلى تجهيزات أخرى سواء على مستوى الإقامة والنقل، ومختلف الخدمات الاجتماعية، ولأن المدينة صغيرة فإن عدد المنشآت الفندقية ضئيل جدا ولايرقى إلى المبتغى لهذا ارتفعت أسعار الغرف في الفنادق المصنفة وغير المصنفة، فثمن السرير مثلا انتقل في فندق عادي من 150 دولارا إلى 350 دولارا، والسبب هو أن مجموعة من الوفود قامت منذ أربعة أشهر بحجز مسبق للفنادق وأداء الفواتير قبل الموعد القاري، في ظل هذه الأزمة لجأ سكان مدينة أكرا وغيرها من المدن المحتضنة للمجموعات بعرض مساكنهم للإيجار أولا للتخفيف من أزمة السكن وثانيا لاستغلال الفرصة التي لاتعوض إلا نادرا، ورغم ذلك لم تنفرج الأزمة، لأن الوفود تتدفق على غانا بشكل يومي عبر الحدود البرية مادامت غانا ترتبط باتفاقيات جماعية مع سبعة دول تتيح لرعاياها دخول تراب كل دولة دون الحاجة لجواز سفر، بل يكفي توفر مواطن من غينيا أو الكوت ديفوار وغيرهما من الدول المجاورة على بطاقة التعريف الوطنية لاختراق الحدود، مما رفع عدد النازحين نحو غانا مع ماترتب عن هذا الوضع من مضاعفات. - كم عدد أفراد الجالية المغربية في غانا؟ < عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة في غانا لايتجاوز 25 فردا منهم مدراء في شركة نيستلي التي تستثمر في هذا البلد، وأعضاء من جمعيات إنسانية والبقية مغربيات متزوجات من غانيين، لكن لابأس من الإشارة إلى أن اختصاصات السفارة المغربية تتجاوز حدود غانا بل إنها تغطي الطوغو والبنين وهما دولتان مجاورتان، مع العلم أن الطوغو والبنين بحكم اللغة الفرنسية يضمان جالية أكبر مما هو متواجد في غانا. / * سفير المملكة المغربية في غانا