منذ وصول بعثة الوداد البيضاوي إلى مطار قرطاج بعد زوال يوم الإثنين الماضي، ومسؤولو السفارة المغربية في تونس يقدمون الدعم والمساندة لوفد الوداد، حيث حضر إلى المطار ممثل السفير وظل يدلل الصعاب الإدارية أمام الفريق المغربي خاصة على مستوى الإجراءات بالمطار. ولم ينقطع خط التواصل بين سفارة المغرب في تونس ورئيس الوفد الودادي حميد حسني، بل إن السفير المغربي نجيب الزروالي حضر في الحصة التدريبية الأخيرة للفريق وحفز اللاعبين على البدل والعطاء، كما التقى بأعضاء الفريق في جلسة حوار مطولة الغاية منها الاتفاق على أدق تفاصيل المباراة. وقال حميد حسني رئيس وفد الوداد في اتصال هاتفي مع «المساء» إن السفارة لم تتردد لحظة في خدمة الوداد، وظلت مصالحها على اتصال مباشر بوفد الفريق المتواجد بالحمامات من أجل توفير الظروف الملائمة للتحضير، كما تقوم بالترتيبات المتعلقة باستقبال الجمهور المغربي الذي بدأ يتقاطر على تونس من أجل توفير التذاكر وتنظيم الجمهور في المدرجات بتنسيق تام مع اللجنة المنظمة. «نحن سعداء بالاستقبال والاهتمام المخصص لنا من طرف السفارة، إنه شيء محفز للاعبين حين نجد السفارة المغربية بكل أطرها تتابع كل كبيرة وصغيرة حول الفريق، إننا كمكتب مسير نجدد شكرنا للسفير وكل مساعديه الذين ظلوا على اتصال يومي بالفريق وهيأوا سبل التشجيع للمغاربة». وعلمت «المساء» أن التمثيليات الديبلوماسية للمغرب في جميع ربوع العالم قد تلقت ما يشبه التعليمات الشفوية من وزارة الخارجية من أجل دعم الأندية والمنتخبات الوطنية، خلال فترة إقامتها خارج أرض الوطن، وحسب مصدر مطلع فإن الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون وشقيق رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري، هو من دعا سفراءه إلى التعبئة كلما تعلق الأمر بمباراة لفريق مغربي. من جهة أخرى منع المدرب بادو الزاكي المشجعين من حجز نفس الفندق الذي يقيم به وفد الوداد، وأعطيت تعليمات لإدارة الفندق من أجل الحفاظ على هدوء المجموعة الودادية وتركيزها، خاصة وأن أفرادا من الجالية المغربية المقيمة في تونس ومناصرين وداديين مقيمين في أوربا قد قرروا الحجز في الحمامات ليظلوا إلى جانب الفريق وهو ما رفضه الزاكي جملة وتفصيلا. وقال مصدر مسؤول ضمن وفد الوداد، إن الزاكي يخشى من تكرار ما حصل في تونس سنتي 2004 و2006، حين توافد على مقر إقامة الفريق الوطني عدد كبير من المشجعين المغاربة مما أفقد اللاعبين تركيزهم، وهو تخوف مشروع يضيف مصدرنا خاصة وأن الوداد على بعد خطوة واحدة من تتويج تاريخي.