تبث قناة «فرانس 2» العمومية الفرنسية يومه الاثنين وغدا الثلاثاء فيلما من جزأين عن قضية زعيم المعارضة المغربية، المهدي بنبركة، على الساعة ال7 و50 دقيقة مساء، وهو ذاته الشريط الذي كان قد لقي اعتراضا قويا من قبل عائلة بنبركة، لحظة تصويره وإخراجه. واستنادا إلى قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن محامي عائلة بنبركة، الأستاذ موريس بوتان، أكد أن الفيلم سيحمل إشارة كتابية إلزامية قبل عرضه على العموم تفيد بكون «قضية بنبركة لم يتم أبدا حلها، وأن مسطرة قضائية مازالت جارية حتى اليوم، وأن هذا العمل السينمائي يعبر عن نظرة خاصة لأصحابه وللمخرج، ومنه فإن الفرضية التي يعكسها الشريط حول طريقة اختفاء الزعيم المغربي هي من وحي الخيال، بالرغم من كونها تستند إلى بعض الوقائع». هذا، ويحكي الفيلم الجديد، الذي أخرجه جون بيير سينابي بعنوان «قضية بنبركة»، عن الأسابيع الأخيرة من حياة المهدي بنبركة حتى لحظة اختطافه يوم 29 أكتوبر 1965، وهو ذاته الشريط الذي اعتبر البشير بنبركة عنوانه في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، «قابلا للنقاش، باعتباره لا يعكس حقيقة بنبركة كقضية أكثر من كونه يعكس وجهة نظر الأجهزة السرية المغربية»، على حد قوله. وأضاف البشير بنبركة، في ذات التصريح الذي نشرته يومية «لوموند» الفرنسية، أن الفيلم يحاول أن يبيض ويبرئ رأس النظام المغربي من حادث اختطاف المهدي، وأنه يحمل عددا من المغالطات التاريخية والسياسية المتصلة بالقضية، بالرغم من كون الشريط على المستوى السينمائي «هو عمل جيد»، على حد وصفه. هذا، وتمنى البشير بنبركة أن يساهم بث هذا الفيلم الجديد في «إيقاظ السياسيين في فرنسا والمغرب للدفع بمساعي البحث عن الحقيقة، فالزمن يمر، والشهود يشيخون، والعناصر المادية التي من الممكن أن تساعدنا على إيجاد جثة والدي تختفي مع عامل الوقت»، يقول البشير.