يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم في الساعة الثالثة بعد الظهر رحلة البحث عن اللقب الإفريقي عندما يواجه منتخب ناميبيا بملعب أكرا. ويدرك المنتخب الوطني وهو يخوض هذه المباراة أن الفوز مطلب ضروري بالنسبة إليه، ليزيد من حظوظه في المرور إلى الدور الربع نهائي وللرفع من معنويات اللاعبين قبل ملاقاة منتخبي غينيا وغانا. ويعرف الأسود أن التعثر في أول مباراة سيجعل مهمتهم في التأهل إلى الدور المقبل صعبة جدا، وسيضعهم في وضعية حرجة بالنظر إلى قوة منتخبي غانا وغينيا. في سياق متصل أبدى لاعبو المنتخب الوطني تخوفهم من عشب ملعب أكرا، مؤكدين أنه قد يسبب لهم بعض المتاعب عندما يخوضون مباراة اليوم. وأوضح طارق السكيتوي، في تصريحات صحفية، أن اللاعبين المغاربة متحمسون لبدء المشوار الإفريقي، وأن رغبة كبيرة تحذوهم للتوقيع على مشاركة جيدة بغانا، غير أن السكتيوي عاد ليبدي مخاوفه الكبيرة، مشيرا إلى أن عشب الملعب أطول من اللازم، وأن ذلك لن يصب في مصلحة المنتخب الوطني، بما أنه سيحول دون تدحرج الكرة بشكل سريع. وتابع السكتيوي: «عندما تشاهد عشب ملعب أكرا في البداية تعتقد أنه جيد، غير أن الحقيقة هي عكس ذلك، فالعشب طويل جدا، ولم يتم تشذيبه، ما سيجعل الكرة تسير ببطء»، وأوضح السكتيوي أن المنتخب الوطني سيكون أكبر متضرر من هذا الأمر، بما أنه «يتوفر على لاعبين لهم تقنيات عالية وسيسعون للعب الكرة في ما بينهم دون اللجوء إلى التمريرات الطويلة»، مؤكدا أن هذا العشب سيكون في صالح المنتخبات التي تلجأ للدفاع. غير أن مصدرا مسؤولا من جامعة الكرة قلل، في اتصال أجرته معه «المساء»، من تأثير العشب على أداء اللاعبين، مشيرا إلى أن الغانيين اختاروا عدم قص العشب إلا قبل بدء المباريات بفترة قصيرة، وأبرز أن وضعية العشب من المفترض أن تكون توضحت أمس في المباراة الافتتاحية بين غانا وغينيا. وبخصوص الحالة الصحية للاعب عبد الكريم قيسي أوضح المصدر نفسه أن الأخير استأنف تداريبه أمس رفقة بقية العناصر الوطنية، وأن بإمكان المدرب الوطني الاعتماد عليه في المباراة بما أن الإصابة التي كان تعرض لها في وقت سابق ليست مقلقة. من جانبه أكد الناخب الوطني هنري ميشيل، في ندوة صحفية عقدها بمقر إقامة المنتخب الوطني بأكرا، أن اللاعبين جاهزون لمباراة ناميبيا، مؤكدا أن هذه المباراة تعتبر مهمة بالنسبة للمنتخب الوطني للمرور إلى الدور الربع نهائي، واصفا إياها بمفتاح التأهل. وبدا الناخب الوطني متفائلا وهو يتحدث للصحفيين، مبرزا أن عزيمة قوية تحذو اللاعبين للتوقيع على مشاركة جيدة في نهائيات غانا، وأنه واثق من قدرات لاعبيه على صنع التحدي. في المقابل يسعى منتخب ناميبيا وهو يخوض هذه المباراة إلى قلب طاولة الترشيحات، سيما أن بقية المنتخبات ترى أنه صيد سهل، وبالإمكان التغلب عليه. وكان المنتخب الناميبي واجه المغرب قبل ثلاثة أشهر بالرباط وخسر أمامه بهدفين لصفر، حملا توقيع سفيان العلودي وطلال القرقوري.