يتوفر المغرب ، الذي يوصف بعملاق للكرة المستديرة في القارة الإفريقية ، بالرغم من عدم تمكنه من تجسيد هذه السمعة الطيبة على أرض الواقع ، إذ اكتفى بلقب واحد فقط أحرزه منذ أزيد من ثلاثين سنة، على حظوظ كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني . "" ويتمتع المنتخب المغربي بتاريخ حافل على مستوى القارة الإفريقية حيث يشارك في نهائيات البطولة للمرة الثالثة عشر وهي السادسة له على التوالي لكنه لم ينجح في إحراز اللقب إلا مرة واحدة عندما استضافت إثيوبيا النهائيات عام1976 . وسيعمل المنتخب المغربي ، الذي أدخل البهجة على قلوب المغاربة باحتلاله المركز الوصيف في دورة تونس2004 حيث انهزم في المباراة النهائية أمام البلد المضيف ، على محو الصورة الباهتة التي ظهر فيها خلال الدورة الماضية بعدما خرج في الدور الأول ، وتدارك هذا التأخر خلال منافسات دورة أكرا التي انطلقت يوم أمس. وسيكون المنتخب المغربي الذي يتوفر على عناصر منسجمة وفي قمة عطاءاتها التقنية والبدنية ، محظوظا بتواجده بالعاصمة الغانية أكرا التي توفر كل الشروط لإجراء المباريات في أحسن الظروف . وما يطمئن أسود الأطلس في الدور الأول أنهم لن يواجهوا منتخب البلد المضيف إلا في المباراة الثالثة والأخيرة وهو ما سيقلل من الضغط النفسي عليهم ويتيح لهم الفرصة لتسيير مبارياتهم بشكل جيد خاصة أمام فريق ناميبيا الذي يعتبر جسر المرور ثم غينيا. وكما أكد ذلك الناخب الوطني هنري ميشيل في عدة مناسبات "سنركز كل جهودنا على المباراة الأولى ضد ناميبيا ، الفوز مهم جدا في هذا اللقاء لأنه سيمكننا من إجراء باقي اللقاءات باطمئنان ". والأكيد أن لهنري ميشيل وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وسيعمل على اتمام ما أنجزه سلفه المدرب الوطني امحمد فاخر الذي قاد المنتخب الوطني إلى التأهل إلى نهائيات غانا. كما سيركز المدرب الفرنسي على العامل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين باعتبار أن كل اللاعبين يتوفرون على تقنيات عالية وعزيمة كبيرة للذهاب بعيدا في النهائيات دون التقليل من قيمة الفرق المنافسة حيث لم يعد هناك فريق صغير وآخر كبير. ويبدي هنري ميشيل ، الذي يقود المنتخب المغربي للمرة الثانية في النهائيات والثالثة في مسيرته حيث قاد منتخب كوت ديفوار إلى المباراة النهائية التي خسرها مع منتخب مصر البلد المضيف في الدورة الأخيرة ، احترامه لكل منافسيه الذين يتوفرون على نفس الحظوظ كمنتخب نامبيا الذي هو في تقدم مستمر وغينيا مفاجأة هذه الدورة وكذلك منتخب غانا المنافس القوي للمنتخب المغربي. وأكد المدرب الوطني أنه يجب أن نلعب مباراة بمبارة ، وكل انتصار هو خطوة نحو التألق، مبرزا أن أسود الأطلس يتوفرون على كل الحظوظ للتألق.