الرباط/ أحمد القايد - قالت نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة، إن وزارتها بصدد بحث إمكانية إحداث مصالح اجتماعية تابعة لها، تهتم بتحسين أوضاع قدماء الرياضيين. وأكدت المتوكل، الذي كانت تتحدث مساء أول أمس في مجلس النواب، أن الوزارة تتوفر على مصلحة خاصة تعنى بالرياضيين القدامى، حيث وظفت بعضهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وذلك قصد ضمان دخل قار يسمح لهم بالعيش الكريم، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من هذا التوظيف بلغ 35 رياضيا. وقالت المتوكل: «إن الوزارة أعدت قانونا خاصا بالرياضيين ذوي المستوى العالي، يحدد حقوقهم وواجباتهم، ويهدف أساسا إلى توفير الشروط الضرورية لإعداد الرياضيين، وتحسين نتائجهم وتمكينهم من متابعة دراستهم وتكوينهم، قصد إدماجهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي بعد نهاية مسارهم الرياضي، مع منحهم الأسبقية للاستفادة من سلك تكوين المدربين وذلك مع الجامعات الرياضية الوطنية». وكانت النائبة أمينة الإدريسي الإسماعيلي، من فريق الحركة الشعبية، أشارت إلى الوضع المزري لعدد كبير من الرياضيين المغاربة، ذاكرة كمثال بعض لاعبي المنتخب المغربي في مونديال المكسيك سنة 1970 وآخرين في ألعاب القوى. واعتبرت النائبة الإسماعيلي أن الحكومة المغربية لا تقوم بواجبها في هذا الصدد ولا تعتني برياضييها في فترة ممارستهم لنشاطهم الرياضي وبعد اعتزالهم. وردت المتوكل قائلة: «إن اللاعبين استُقبلوا بالحفاوة التي تليق بهم من قبل المجتمع المغربي، والاهتمام متزايد بهم، وستعمل الحكومة كل ما بوسعها لتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وكما ترين فإن اللاعب صلاح الدين مزوار الذي كان يزاول رياضة كرة السلة أصبح وزيرا»، فضحك جميع النواب للطريقة التي تحدثت بها المتوكل والتي عبرت بها عن تفاؤلها بمستقبل الرياضيين المغاربة. وعلق أحد الظرفاء قائلا: «إن الحفاوة تعني حسابا في البنك وتغطية صحية وتقاعدا مريحا وسكنا، لأنه لا يعقل أن تقتطع أجور المغاربة من أجل أن يستفيد مسؤولو الصناديق الاجتماعية، ليأتي وزير ليستغل أموال دافعي الضرائب لتغطية العجز، في الوقت الذي يتابع فيه أي مسؤول في أوربا حوّل أموالا إلى حسابه الشخصي، وهذه هي الديمقراطية والحداثة، وسياسية القرب، أما مزوار فحصل على دكتوراه في الاقتصاد، ولو عول على كرة السلة لكان الآن فقط مجرد حارس سيارات». ومن جهة أخرى، تعكر مزاج الوزيرة المتوكل، حينما اعترض النائب نجيب بوليف من فريق العدالة والتنمية، على إجابتها حول فشل ملف احتضان طنجة للمعرض الدولي. وقال بوليف إن سؤالنا كان موجها إلى الوزير الأول وليس إلى الوزيرة المتوكل المشرفة على قطاع الرياضة والشباب، مع احترام الفريق لها. وأكد بوليف أن جواب الوزيرة -التي قالت إن دولا صوتت لصالح ملف المغرب- غير مقنع، مؤكدا أن مشكلة المسؤولين في المغرب «أنهم يقدمون ماكيطات بدل مشاريع على أرض الواقع، وينتظرون معجزة، فكوريا قدمت مشاريع قائمة، لذلك فازت، أما المغرب فهو إذا أراد الفوز فما عليه سوى إنجاز مشاريع بمواصفات قانونية، ومعايير دولية معترف بها، كما أن مسؤوليه الذين يودون الترويج للمنتوج المغربي عليهم أن يتقنوا لغة البلد الذي يزورونه ويدرسوا تقاليده حتى يستقطبوه، بدل التحدث بلغة واحدة في جميع الأقطار».