تعرف مدينة الدارالبيضاء لوحدها يوميا عشرات الحالات من سرقة الهواتف النقالة بالخطف، إذ يعمد محترفو هاته السرقات إلى امتطاء دراجات نارية ذات محركات قوية لتسهيل عمليات فرارهم من ملاحقة ضحاياهم. قام مجهول بشارع عبد القادر الصحراوي بالدارالبيضاء، بمهاجمة سيارة من نوع «ميكان» كان بداخلها عامل مقاطعة مولاي رشيد قبل أن يخطف منه هاتفه النقال بالقوة في وقت ظل فيه العامل يتابع هذا الاعتداء باندهاش كبير. ونجح المتهم في مهاجمته لكبير رجال السلطة وسط دائرته الترابية، بعدما كسر زجاج الباب الأمامي الأيسر للسيارة المذكورة، مستغلا حالة الذعر التي كان فيها المسؤول الضحية جراء هذا الاعتداء. وفتحت مصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي بالدارالبيضاء، تحقيقا في الموضوع بعدما أخذت الشرطة العلمية صورا لسيارة العامل وبصمات الجاني، بغرض الوصول إليه. ووفق شهادات لضحايا هذا النوع من السرقات، فإن هؤلاء اللصوص عادة ما يربضون عند الإشارات الضوئية لتصيد ضحاياهم، إذ لا يفرقون بين زبناء الطاكسيات وأصحاب السيارات والراجلين والدبلوماسيين والفقراء وأصحاب المقام الرفيع. واستنادا إلى معطيات كشف عنها مسؤول بوكالة للاتصالات، فإن ما بين 120 إلى 140 منخرطا يقصدون وكالاتهم يوميا في الدارالبيضاء بغرض استخراج بطائق جديدة، غالبيتهم من ضحايا سرقة الهواتف النقالة عن طريق الخطف. وإثر تعرض والي الأمن السابق لمدينة الدارالبيضاء، أحمد عبروق، لسرقة هاتفه النقال عن طريق الخطف. نظمت مصالح الأمن حملة واسعة، السنة الماضية ضد الدراجات النارية.