يتمنى أحمد حسن، قائد المنتخب المصري، ونجم البطولة بامتياز تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات التي يشارك فيها أي لاعب في النهائيات وهو الرقم الذي يستحوذ عليه ريغوبير سونغ برصيد 36 مباراة خاض منها 35 مباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة بينما شارك في الدقيقة 69 من مباراة فريقه أمام تونس في الدور الأول للبطولة الحالية. وخطف لاعب خط الوسط أحمد حسن الأضواء من الجميع في نهائيات كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنغولا. وعلى الرغم من وجود العديد من النجوم المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية مثل الإيفواري ديدييه دروغبا والكاميروني صامويل إيتو والغاني مايكل إيسيان والنيجيري جون ميكيل، كان أحمد حسن المشهور بلقب «الصقر» أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في البطولة الحالية حتى الآن. ولعب الصقر دوراً كبيراً في بلوغ فريقه الدور قبل النهائي للبطولة التي سبق وأن قاده للفوز بها ثلاث مرات سابقة أعوام 1998 في بوركينا فاسو و2006 بمصر و2008 بغانا. ولكنه لن يكون الرقم القياسي الوحيد الذي يحطمه أحمد حسن في البطولة الحالية أو في مسيرته مع المنتخب المصري بشكل عام. ومع بداية البطولة الإفريقية الحالية في أنغولا تربع الصقر مع اللاعب الكاميروني المخضرم ريغوبير سونج على قائمة أكثر اللاعبين المشاركين في البطولات الإفريقية برصيد ثماني بطولات لكل منهما. وأصبح الصقر أول لاعب مصري يشارك في ثماني بطولات لكأس الأمم الإفريقية متفوقاً على المهاجم الشهير السابق حسام حسن الذي كان أول لاعب مصري يشارك في البطولة سبع مرات وذلك عام 2006 بمصر. والأكثر من ذلك فإن مشاركات الصقر جاءت في ثماني بطولات متتالية بينما كانت أولى مشاركات مواطنه حسام حسن في بطولة عام 1986 ولكنه غاب عن بطولات 1990 و1994 و1996 و2004 . وقاد الصقر المنتخب المصري إلى تحطيم رقم قياسي في عدد المباريات المتتالية التي يحافظ فيها أي منتخب على سجله خالياً من الهزائم في نهائيات كأس أفريقيا، حيث كان الرقم السابق مسجلاً للمنتخب الكاميروني برصيد 12 مباراة متتالية خاضها الفريق بين عامي 2000 و2004 . ولكن المنتخب المصري بقيادة الصقر حطم هذا الرقم في البطولة الماضية بغانا عام 2008 حيث كان فوزه في المباراة النهائية على الكاميرون هو المباراة الثالثة عشرة على التوالي للفريق التي يحافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم في النهائيات. وكانت بداية هذه السلسلة خلال مباراة الفريق أمام نظيره الكاميروني بالذات في الدور الأول بنهائيات بطولة 2004 في تونس. وواصل الصقر وأحفاد الفراعنة تألقهم في البطولة الحالية وعززوا هذا الرقم القياسي بأربعة انتصارات متتالية لتصبح مباراتهم أمام أسود الكاميرون هي السابعة عشرة على التوالي بدون أي هزيمة في النهائيات منذ عام 2004 . وخلال هذه المباريات السبع عشرة حقق المنتخب المصري 13 فوزاً وتعادل في أربع مباريات وسجل لاعبوه 36 هدفاً واهتزت شباكه تسع مرات فقط. كما شهدت المباراة الماضية رقما قياسياً جديداً شخصياً للصقر حيث خاض المباراة 170 له مع الفريق، (قبل مباراة نصف النهائي أمام الجزائر مساء أمس) ليحطم بذلك الرقم القياسي السابق المسجل باسم حسام حسن أيضا وهو 169 مباراة دولية مع منتخب مصر. ولم يعد الصقر صاحب الرقم القياسي في مصر فقط، بل وفي القارة السمراء بأكملها حيث يحتل المركز الثالث بين لاعبي العالم في عدد المباريات الدولية بعد حارس المرمى السعودي محمد الدعيع (181 مباراة) والمكسيكي كلاوديو سواريز (177 مباراة). ولذلك لم يكن غريبا أن يصفه موقع الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) على الإنترنت بأنه «نجم النجوم» . واستهل الصقر مسيرته مع المنتخب المصري في 29 دجنبر1995 وذلك خلال مباراة ودية خسرها المنتخب المصري 2/1 أمام نظيره الغاني «النجوم السوداء». وكان ضمن صفوف المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية 1996 بجنوب إفريقيا لتكون أول مشاركة له في النهائيات. ولعب الصقر دوراً كبيراً في فوز الفريق بالبطولة التالية التي استضافتها بوركينا فاسو عام 1998 كما سجل أحد هدفي فريقه في المباراة النهائية للبطولة والتي فاز بها بهدفين نظيفين على منتخب جنوب إفريقيا. وعلى مدار ثماني مشاركات في البطولة الإفريقية، خاض الصقر حتى الآن 30 مباراة في النهائيات كما شارك مع الفريق مرتين في كأس العالم للقارات وذلك في عامي 1999 و2009 حيث خاض خلالهما ست مباريات بخلاف مشاركته مع الفريق في العديد من المباريات بالتصفيات الإفريقية و80 مباراة ودية رغم انشغاله برحلة احترافه في تركيا وبلجيكا. وخلال 170 مباراة دولية مع الفريق، نجح المنتخب المصري في تحقيق الفوز في 88 منها وسجل الفريق 303 أهداف واستقبلت شباكه 170 هدفاً.