يعود الدفء إلى الملاعب الوطنية نهاية الأسبوع الجاري، بإجراء الدورة الأولى من مباريات الإياب وفق جدول غني بالإثارة والتشويق، يضم لقاءات صعبة للغاية على غرار مباراة الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك خريبكة، ومواجهة الرجاء وحسنية أكادير فضلا عن مباراتي وداد فاس والنادي القنيطري والفتح والاتحاد الزموري للخميسات. ويحل «لوصيكا» الساعي إلى العودة لمنافسة الأقوياء، ضيفا على الدفاع الحسني الجديدي متزعم البطولة، في قمة أولى مباريات الإياب والتي من شأنها أن تتصدر اهتمامات عشاق كرة القدم الوطنية، على اعتبار أنها تجمع فريقين يتمتعان بصورة طيبة، ويسعيان إلى بلوغ التتويج، خاصة الفريق المحلي الذي حقق انجازا كبيرا في لقاءات الذهاب بتتويجه بطلا للخريف دون تلقيه أي هزيمة، كما أن الأولمبيك برز في الجزء الثاني من مباريات الذهاب بوجه مشرف بتقديم لاعبيه لعروض طيبة قوت من عزيمتهم على خوض الإياب بفعالية أكبر، وهي معطيات بوسعها أن تخلق من ملعب العبدي فضاء للمتعة والاستمتاع. وسيكون الوداد على موعد مع رحلة شاقة ستقوده إلى العيون لمواجهة الشباب المحلي، في لقاء متناقض، سيتطلع من خلاله الفريق الزائر إلى العودة بنقط الفوز لاستعادة الدفء إلى محيطه بعد المشاكل التي خلفتها هزيمة الفريق في مباراته مع الدفاع والبقاء قريبا من المقدمة، بينما سيسعى الفريق المحلي بمدربه الجديد عبد القادر يومير، إلى خلق بعض المتاعب للزوار وكسب الرهان، لعله يكون فأل خير على الشباب في لقاء الإياب، حتى يتسنى له خوض القادم بتفاؤل كبير يقيه شر مراكز الخطر. ويستضيف الرجاء المحتل للمركز الثالث، منافسه حسنية أكادير الموجود في الرتبة الرابعة، في مباراة لن تخلو من الصعوبة، بالنظر إلى إصرار الفريق المحلي على خوض اللقاء بقتالية عالية لإغناء رصيده بنقط اللقاء، وتضييق الخناق على فريقي الدفاع والوداد، شأنه في ذلك شأن الحسنية الذي عود أنصاره على التحدي في كبرى المباريات، وبوده إثبات ذلك في لقاء الأحد، خاصة وأن لديه من المقومات ما يزعج الفريق المحلي، كما أن كفاءة الفرنسي جودار مدرب الفريق قادرة على شل حركة الفريق المستضيف. ويرحل الجيش الملكي إلى تطوان لمواجهة المغرب التطواني في لقاء مثير وشاق، سيحاول من خلاله ممثل الشمال بمدربه الجديد محمد فاخر، العودة في إحراز النتائج الطيبة والاقتراب أكثر من المراكز الأمامية، خاصة بعد تعزيز قائمته بلاعبين جدد، لكن بلوغ هذه الرغبة لن يأت بسهولة، بالنظر إلى قوة الفريق الزائر الذي يعقد آماله على البروز بصورة مشرفة تعيده إلى دائرة الأقوياء والتنافس على اللقب، إذ يتوقع أن تشهد المباراة إيقاعا مرتفعا واندفاعا قويا برغبة كسب الرهان. ويلتقي وداد فاس والنادي القنيطري بآفاق جديدة بعد خضوع قوائمهما للتعديل، باستقدام لاعبين جدد والإعداد بشكل قوي خلال العطلة البينة، بغرض خوض الجولة الثانية من البطولة بقتالية عالية ومقاومة شرسة، لتفادي خطر النزول، إذ سيحاول الفريق الزائر إثبات استفاقته بعد التعاقد مع الأرجنتيني أوسكار، والعودة بنقط مباراته مع «الواف»، لكن الفريق المحلي تحدوه الرغبة نفسها، وأستعد بما فيه الكفاية في العطلة البينية لاستدراك نقط الضعف، لعله يسترجع ما ضاع منه في الذهاب لتفادي الطوارئ. ويحط أولمبيك أسفي الرحال بمراكش في مهمة صعبة للغاية سيواجه فيها مستضيفه الكوكب، الذي غير نسبة كبيرة من لاعبيه واستقدم لاعبين جدد لتعزيز قائمته، لخوض الإياب بوجه مغاير يضعه في المراكز الأمامية، والتي تبقى من أولويات مسيريه، كما أن الأولمبيك سيكون ملزما بالعودة بأقل الخسائر، حتى لا تزداد أوضاعه تأزما، لكن بلوغ ذلك أمام خصم عنيد من حجم الكوكب يبقى صعبا لكن ليس مستحيلا، إذ من المنتظر أن تضفي هذه المعطيات على اللقاء طابع الجدية والندية. ويستضيف الفتح الرباطي الذي نجح في تطعيم قائمته بأسماء وازنة لعلها تساعده على خوض جولة ثانية أفضل بكثير من سابقاتها، منافسه الاتحاد الزموري للخميسات في مباراة شبه محلية غالبا ما تكون قوية، كما سيحل المغرب الفاسي ضيفا على جمعية سلا في لقاء قابل لكل التكهنات.