أجلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، برئاسة المستشار محمد الطرشي، النظر في ملف بارون المخدرات محمد جوهري الملقب ب«الرايس»، برلماني مكناس سابقا عن حزب الأحرار، والمتهم بالاتجار في المخدرات الصلبة (الكوكايين)، و امحمد قضاوي، الملقب ب«تيتو»، إلى فاتح فبراير المقبل، بعد الملتمس الذي تقدم به دفاع المتهمين ال11 من أجل إعداد الدفاع. وحضر جوهري، صباح أول أمس الخميس، رفقة المتهمين ال10 إلى القاعة 7 في حالة اعتقال. ويتابع جوهري بتهمة ارتكاب جنحة الاتجار في المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي ومحاولة الاتجار في مخدر الكوكايين على الصعيد الدولي واستهلاك مخدر الكوكايين والإرشاء، فيما يتابع «تيتو» بتهم ارتكابه جناية تنظيم وتسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بطريقة غير قانونية وبصفة اعتيادية والاتجار في المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي والتزوير في وثائق إدارية واستعمالها وانتحال هوية وتسهيل هروب سجين ومغادرة التراب الوطني بصفة سرية باستعمال وثائق مزورة. وفيما كشف أمر الإحالة على غرفة الجنايات الابتدائية، الذي أنجزه نور الدين داحن، قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن أفراد الشبكة خلال الاستماع إليهم تمهيديا من طرف الضابطة القضائية، اعترفوا بأنهم كانوا يستفيدون من حماية مجموعة من ضباط الشرطة يعملون بمصلحة الشرطة القضائية بمكناس ورئيس مصلحة الاستعلامات بإحدى العمالات بجهة مكناس مقابل تلقيهم «مبالغ مالية كرشوة تتراوح ما بين 5000 و7000 درهم أسبوعيا». ونفى جل المتهمين ضمن الشبكة خلال مرحلة التحقيق الإعدادي ابتدائيا وتفصيليا التهم المنسوبة إليهم والمدونة في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث اعتبر «جوهري» أمام قاضي التحقيق أن «ما دون بالمحضر أجبر على التوقيع عليه، وهي مكيدة مدبرة له بسبب خلافات ونزاعات سياسية وانتخابية». كما نفى «تيتو» خلال الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق ابتدائيا وتفصيليا التهم المنسوبة إليه، وأوضح أن لقب «تيتو» معروف بكثرة بمدينة الناظور ويلقب به كل شخص يسمى محمد.