وجهت جمعية البركة لمستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية بجماعة وقيادة التامري – عمالة أكادير إداوتنان رسالة إلى والي جهة سوس ماسة تعبر فيها عن استيائها من الإهمال الذي لحقها من المصالح الولائية المكلفة بمتابعة المناطق الأكثر تضررا من التساقطات المطرية الأخيرة، والتي لم يسبق للمنطقة أن شهدت مثلها منذ عقود من الزمن. كما طالبت الجمعية، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإرسال لجنة إلى عين المكان للتحقيق في الخسائر التي تكبدها السكان والفلاحون.وحصرت الجمعية الخسائر التي أحدثتها السيول الجارفة التي عرفتها المنطقة، والتي أدت في منطقة أملو الفلاحية إلى تحطم حوالي 2 كلم من الساقية الترابية، كما أتلفت حوالي 50 في المائة من ضيعات الفلاحين الصغار وجرفت مياه الأمطار 2000 شجرة الموز و50 نخلة و300 شجرة الزيتون و20 شجرة أركان و30 من الخروب.أما في منطقة تودا فقد غمرت المياه البئر الرئيسية للجمعية مخلفة خسائر هامة في المحرك والبناء الأساسي للبئر.كما أدى انجراف التربة إلى إتلاف الضيعات والمنتوجات الفلاحية، أما منطقة إكيل ساسون الفلاحية فقد تعرض للتلف فيها حوالي 60 في المائة من الأراضي والمنتوجات الفلاحية. فيما جرفت الأوحال حوالي 70 في المائة من الأراضي و1.5 كلم من السواقي و3000 شجرة موز و300 نخلة و230 شجرة من الرمان و500 شجرة زيتون و200 شجرة الأركان و250 من شجر الخروب في كل من مناطق تغزوت، وإيمنتالات وإيموادار الفلاحية . كما عرفت المنطقة خسائر مهمة في الطريق المرقمة 1002 الرابطة بين التامري المركز وتابا بسبب انهيار القنطرة في منطقة تغزوت ناللوح، مما تسبب في عزلة تامة للمناطق المجاورة، وحذرت الجمعية من كارثة إنسانية في الأيام القادمة إذا ما تأخرت إدارة التجهيز في إصلاح هذه القنطرة.