تنفس أولياء أمور أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة الصعداء، ليلة الأحد الماضي، بعد تخليص فلذات أكبادهم من بين مخالب ذئب بشري، من المرجح أن يكون بطل مسلسل الاغتصاب بالمحمدية، كاد ينهش أعراضهم. ضمت الأمهات أطفالهن إلى أحضانهن غير مصدقات أن الأمن وصل في الوقت المناسب ليخلص أبناءهن من مخالب وحش. وأعاد اعتقال المتهم بالمدينة القديمة «القصبة» سيناريو أحداث الاغتصاب الوحشي، الذي كان الطفل المهدي ضحية له في الرابع من الشهر الجاري بحديقة «المصباحيات». أكد مصدر أمني ل «المساء» أن الشكوك تحوم حول المتهم القوي البنية، الطويل القامة، وهي أوصاف تطابق مغتصب «المهدي». وتمَّ أمس الأربعاء، عرض المتهم، المدعو (ع.ب) 24 سنة، على أنظار الطفل ليتعرف عليه ويؤكد أو ينفي إن كان الشخص الذي اعتدي عليه، قبل إحالته على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. ونجحت عناصر الأمن في إنقاذ الأطفال الثلاثة الذين هم المتهم بالاعتداء عليهم بفضل اتصال هاتفي قبيل منتصف الليل من شخص مجهول الهوية أخطر رجال الشرطة المداومين أن شخصا قوي البنية يرافق أطفالا، محاولا استدراجهم إلى مكان مظلم. بناء على ذلك، انتقلت عناصر فرقة الأبحاث الثالثة إلى عين المكان ليجدوا المتهم بالقرب من مراحيض نتنة بساحة «القصبة» في إحدى الزوايا المظلمة يداعب ويقبل الأطفال الثلاثة. ولينفذ جريمته، قدم المتهم للأطفال قنينة من «الصودا» وضع بداخلها مخدرا، بعد أن رفضوا تناول حبوب للغرض نفسه. أحس الضحايا بدوار، فاستدرجهم إلى مكان مظلم، حيث بدأ بملاطفتهم وطلب منهم مرافقته إلى منزل مهدم بشارع عبد الرحمان السرغيني، حيث كان ينوي إشباع رغباته الجنسية المريضة منهم. اعترف المتهم، الذي لم يمض على خروجه من السجن إلا أشهرا قليلة، أنه يحب ممارسة الجنس مع الذكور، خاصة الأطفال، وأنه أصيب بالشذوذ الجنسي في السجن، الذي دخله في سن مبكرة. وعاشت المحمدية، أخيرا، على وقع أحداث سلسلة من الاغتصابات أثارت الرأي العام، كان أبرزها وأكثرها وحشية قضية الاعتداء على الطفل المهدي، الذي هتك عرضه ما تطلب ما يقارب الشهر قصد الاستشفاء بمستشفى مولاي عبد الله بالمدينة نفسها. ووصف الأطباء مدة عجز المهدي بالمستديمة. وجاء اغتصاب المهدي بعد حوالي شهر من الاعتداء على الطفل يوسف (12 سنة) الذي اغتصب أمام أنظار شقيقه عمر(11 سنة) داخل أنبوب لتصريف المياه العادمة بحديقة «المصباحيات»، حيث جرى اغتصاب المهدي.