في تطور جديد لأزمة اللاجئين المغاربة بألمانيا، التي تظهر مدى استفحال ظاهرة اللجوء وفشل السلطات الألمانية في التعامل معها، كشفت تقارير إعلامية ألمانية اختفاء آلاف اللاجئين القاصرين في ألمانيا العام الماضي 2015، ضمنهم قاصرون مغاربة وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة. وأظهرت التقارير الإعلامية الألمانية أنه رغم نفي وزارة شؤون الأسرة وجود لائجين قاصرين بألمانيا، فإن التقارير كشفت وجودهم، مضيفة أنه لم يظهر منهم سوى ألفي لاجئ من إجمالي 8 آلاف لاجئ قاصر مسجلين في خانة المفقودين مجهولي المصير، ليكون بذلك عدد القاصرين المفقودين نحو 6 آلاف لاجئ في عام 2015 فقط. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رد وزارة الداخلية جاء فيه أن نسبة كبيرة من اللاجئين القصر المفقودين الذين قدموا إلى ألمانيا بمفردهم ينحدرون من أفغانستان وسوريا وإريتريا والمغرب والجزائر، دون أن تذكر الوزارة أسباب اختفاء اللاجئين القصر، أو أدنى تفاصيل بخصوص مصيرهم. وتابعت المصادر ذاتها أن السياسية في حزب الخضر الألماني المعارض «لويزه أمتسبرغ» تحدثت عن أعداد مرتفعة مثيرة للقلق للأطفال والقصر المختفين بين اللاجئين، كما ذكرت أمتسبرغ في تصريحات إعلامية أنها تخشى من أن الحكومة الألمانية لا تأخذ المخاطر التي قد تنجم من ذلك عبر الدعارة القسرية والاستغلال على محمل الجد. وفي سياق اللجوء، شددت ألمانيا إجراءات طلب اللجوء الخاصة بالمغاربة، حيث توصلت إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة، يضع دول المغرب والجزائر وتونس في خانة الدول الآمنة، التي يمكن إعادة مواطنيها إليها في حال عدم قبول طلبات لجوئهم، كما يمنع استقدام عائلات فئات من المهاجرين لمدة سنتين.