رغم أن "طرامواي" الدارالبيضاء أكمل منذ شهور سنته الثالثة، فإن بعض سائقي السيارات والدراجات النارية والشاحنات لم يستوعبوا بعد الخصوصية التي "تتمتع" بها هذه الوسيلة، خاصة على مستوى احترام الأسبقية وعدم المرور من السكة التي تمر منها هذه الوسيلة من النقل الجماعي، التي كانت العاصمة الرباط سباقة لإنجازها قبل أن يحين الدور على العاصمة الاقتصادية. فمنذ الإعلان عن مشروع إحداث الطرامواي في الدارالبيضاء جرى الحديث بشكل كبير عن ضرورة عدم المرور من السكة المخصصة له، لأنها خط أحمر، ولا يمكن استغلالها إلا من طرف الطرامواي، حرصا على أرواح المواطنين، إلا أن بعض السائقين لا يلتفتون إلى هذا الكلام ويصرون على استعمال هذه السكة، الأمر الذي يجعل بعض سائقي "الطرامواي" يعيشون ضغطا يوميا خوفا من وقوع حادثة سير يتسبب فيها أحد المتهورين، الذي لا يهمه سوى قضاء غرضه حتى ولو تسبب في وقوع حادثة سير تتسبب في جروح بليغة لمواطنين أبرياء، كما حدث قبل أيام، حينما اصطدمت شاحنة من الوزن الثقيل ب"الطرامواي" في منطقة بوسيجور، حيث خلفت الحادثة جرح 29 شخصا بينهم خمسة حالتهم حرجة، وهو الحدث الذي أثار استنكار الكثير من المتتبعين للشأن المحلي في الدار البيضاء. وتنوي العاصمة الاقتصادية للمملكة إنجاز حوالي أربعة خطوط ل"الطرامواي" في السنوات المقبلة، وسيتم إنجاز هذه الخطوط في الكثير من المناطق الآهلة بالسكان، ما يجعل احتمال وقوع حوادث سير كبيرا، لاسيما إذا استمر بعض السائقين المتهورين في استعمال السكة الحديدية للطرامواي وعدم احترام الأسبقية. وقال مصدر ل"المساء" إن عدم احترام الأسبقية يؤدي إلى وقوع حوادث سير، علما أن معدل سرعة الطرامواي منخفض جدا". وعلى مستوى شارع محمد الخامس في الدارالبيضاء، الذي أصبح المرور منه بالنسبة إلى سائقي السيارات والدراجات والشاحنات ممنوعا منذ انطلاق مشروع الطرامواي، فإن هناك إصرارا من طرف البعض على المرور من هذا الشارع وهو الأمر الذي يتسبب في بعض الأحيان في وقوع ارتباك مروري في هذا الشارع يتسبب فيه سائقون غير مكترثين بخطورة سلوكهم غير المسؤول.