علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن عقد الأهداف الذي وقعته وزارة الشباب والرياضة و33 جامعة رياضية الأسبوع الماضي تضمن بندا غريبا، يتعلق بشرط اصطحاب موظفي الوزارة في التظاهرات القارية التي تشارك فيها الجامعات المعنية بالعقد.وحسب مصادر تحدثت إليها «المساء» فإن الإجراء لن سيزيد سوى من مصاريف الجامعات، في حين لن يفيدها في أي شئ تواجد موظف من الوزارة في حلها وترحالها. في نفس السياق استغربت مصادر متتبعة أن يتضمن عقد الأهداف الذي وقع مع الجامعات الرياضية يوم 30 مارس 2016، هدف تحقيق نتائج مشرفة خلال الألعاب الأولمبية ريو 2016؛ إذ لم يتبق على انطلاق الألعاب الأولمبية سوى أقل من أربعة أشهر، في الوقت الذي يسير فيه جل المؤهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى إنهاء استعداداتهم. وكان لحسن سكوري، وزير الشباب والرياضة قد وقع يوم الأربعاء 30 مارس الجاري، على ملاحق اتفاقيات عقد الأهداف بين وزارة الشباب والرياضة و33 جامعة رياضية وطنية،أعلن أنها استوفت شروط تقييم عملها خلال سنة 2015 في إطار عقد الأهداف. وحسب مصدر رسمي فإن هذه الاتفاقيات ترمي إلى توسيع قاعدة الممارسين من خلال الرفع من عدد المرخصين، وتطوير برامج التكوين والتكوين المستمر للأطر التقنية والإدارية، وترسيخ أسس الحكامة الجيدة في التدبير الرياضي، ونشر قيم التسامح والتربية على ثقافة ومبادئ الحركة الأولمبية. وبلغ قيمة مجموع اتفاقية عقد الأهداف مبلغ 180 مليون درهم، أي بزيادات تراوحت بين 10 و 15 بالمائة. وصرفت وزارة الشباب والرياضة في الفترة ما بين عامي 2003 و2014 أزيد من 1،17 مليار درهم ، دون أن تنجح في تحقيق الأهداف التي سطرتها، سواء على مستوى من عدد الممارسين، الذي ظل يراوح مكانه طيلة هذه الفترة أو النتائج الرياضية، في حين ظل أكبر انتقاد يوجه للوزارة غياب معايير دقيقة حول شروط توزيع المنح بين الجامعات الرياضية المستفيدة. واستفاد من عقد أهداف 2016 جامعات لرفع الأثقال، والكرة الحديدية، وركوب الموج، والمصارعات المماثلة، ورياضة الكرات الحديدية، والكرة الطائرة ، والغولف ، والركبي، والرماية الرياضية، والشطرنج ، والرياضة للجميع، والكيك بوكسينغ، المواي طاي، الصفات والرياضات المماثلة ، ورياضة الأشخاص المعاقين، والتزحلق على الجليد، ورياضات الجبل والملاكمة ، و الطيران الخفيف والرياضي، و الرياضة الوثرية والرشاقة البدنية، والتجديف، والدراجات النارية، والصامبو والطاي جيتسو ، والمحركات النارية المائية ، والغوص والأنشطة التحت مائية ، والتايكوندو، و الجمباز، والسباحة، وسباق الدراجات، وسباق السيارات، والهوكي على الجليد، والمسايفة، والجيدو، وفنون الحرب المماثلة، وقوارب الكاياك، وكرة اليد، وكرة المضرب. فيما تم استثناء جامعة السلة، وتنس الطاولة، والبادمنتون بسبب صراع أعضاء مكاتبها المسيرة. إضافة إلى جامعتي كرة القدم وألعاب القوى بسبب استفادتهما من عقد شراكة مع الحكومة المغربية., يشار إلى أن لحسن سكوري قال عقب توقيع اتفاقية عقد الأهداف، إن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار تنفيذ دفتر التحملات الذي يؤطر العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة والجامعات الرياضية الوطنية، مشيرا إلى أنها جاءت بعد تقييم انجازات الجامعات للأهداف المسطرة سنة 2015 وتحديد برامج وأهداف سنة 2016 . واضاف أن هذه الاتفاقية تعكس ترسيخ أسس الحكامة الجيدة في التدبير الرياضي من طرف الهيئات الرياضية الوطنية وارساء الجوانب القانونية لوضع أسس الممارسة الديمقراطية وتحقيق تنمية القطاع الرياضي.