فضحت الأمطار والرياح التي شهدتها طنجة بداية هذا الأسبوع، ضعف مجموعة من الأشغال التي تعرفها المدينة، والتي تدخل في إطار برنامج «طنجة الكبرى»، حيث كادت أشجار النخيل التي أثارت الكثير من الجدل عند غرسها، أن تؤدي إلى كارثة، في حين غرق أهم شارع بالمدينة في الأوحال. ففي شارع مولاي يوسف، اضطر المشرفون على ورش إعادة هيكلة الشارع، إلى اقتلاع أشجار النخيل الطويلة التي غرست قبل أيام، بعد سقوط 3 منها، واحدة سقطت على مقدمة سيارة خفيفة، وهشمت مقدمتها. لكن الحادث الأخطر هو الذي عرفه الشارع ليلا، حيث كادت إحدى أشجار النخيل أن تهشم جسد سيدة، لكنها تمكنت من الفرار منها بأعجوبة، لتدخل في نوبة صراخ هستيرية، ما دفع القائمين على الورش إلى انتزاع تلك الأشجار من صبيحة اليوم الموالي. وحدث بالفعل ما حذر منه السكان عندما بدأت أشغال غرس النخيل بشارع محمد الخامس أولا، وبإصرار من الوالي محمد اليعقوبي ودفاع من العمدة محمد البشير العبدلاوي، حيث سبق للسكان أن حذروا من أن هذه الأشجار تشكل خطرا عليهم، إلى جانب إفسادها لجمالية المدينة. وكان السكان قد حذروا من أنها تسهل عمل اللصوص بالنظر لطولها ولغرسها بمحاذاة الشقق السكنية، بالإضافة إلى إمكانية سقوطها، وقد حدث بالفعل الاحتمال الثاني، ويتخوف السكان من أن يتبعه الاحتمال الأول. ومن ناحية أخرى، غرق شارع محمد الخامس، أهم شوارع وسط المدينة، في كميات من الطين والرمل المخصصة لأشغال إعادة التهيئة، نتيجة الأمطار التي تهاطلت يوم الاثنين الماضي، ما تسبب في حالة من الفوضى بالمكان، أثرت على حركية الراجلين وصعبت مرور السيارات.