سادت حالة من الفوضى، مساء أول أمس الأربعاء، بمحكمة القطب الجنحي عين السبع، بعد أن رفض القاضي، الذي ينظر في ملف أحداث الشغب التي عرفها ملعب محمد الخامس خلال مقابلة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، منح المتابعين في الملف السراح المؤقت بناء على الملتمسات التي تقدم بها دفاع المتهمين، وعرف فضاء المحكمة حالات انهيار بعض أمهات المتهمين، اللائي صدمن من قرار المحكمة بعد أن كن يتوقعن منح أبنائهن السراح المؤقت بناء على الملتمسات التي تقدم بها الدفاع. وفي السياق ذاته، أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة ذاتها ملف 35 راشدا متابعا في ملف الشغب إلى ال 6 من شهر أبريل الجاري من أجل إعداد الدفاع، كما تم تأجيل ملف 15 قاصرا من قبل قاضي الأحداث إلى التاريخ ذاته. وعرفت جلسة محاكمة البالغين حضور 6 متابعين في حالة سراح، فيما تغيب اثنان لعدم توصلهما باستدعاء. كما عرفت تقديم جميع محامي دفاع المتهمين طلبات السراح المؤقت لموكليهم، مبررين مطالبهم بانتفاء حالة التلبس في حق المتابعين، حيث إن جلهم اعتقلتهم الضابطة القضائية من داخل مستشفى ابن رشد، حيث كانوا يتلقون الإسعافات الضرورية، بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة الخطورة والتي كانت ملامحها لا تزال ظاهرة عليهم داخل المحكمة. ولاحظ دفاع المتهمين أنه تم صرف أموال ومجهودات لإصلاح منظومة العدالة، إلا أنه في ملف الشغب انقلبت الآية، حيث تم اعتقال عدد من الطلبة الجامعيين بينهم حاصلون على شهادة الماستر ودبلومات من مؤسسات عليا معترف بها في المغرب، مؤكدين على ضرورة متابعة المتهمين في حالة سراح على اعتبار أن دخولهم السجن يمكن أن يحولهم إلى مجرمين، بسبب احتكاكهم بالمتابعين في قضايا القتل والضرب والجرح والاغتصاب. واعتبر دفاع المتهمين أن الجميع يتحمل المسؤولية بمن فيهم مسؤولو وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة، الذين كان عليهم تهيئة الظروف المناسبة لإجراء مقابلة كرة القدم التي عرفت الأحداث التي توبع بموجبها المتهمون، معتبرين أن ما حدث أمر غير مقبول، حيث جرى اعتقال أغلب موكليهم من داخل المستشفى الذي ذهبوا إليه من أجل تلقي العلاجات الضرورية.