قال مصدر مطلع إن أجهزة مراقبة متطورة جرى تفعيلها بمطار محمد الخامس، الذي يشهد حالة استنفار غير مسبوقة، إذ تم الاعتماد لأول مرة على كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأخرى رقمية تستطيع رصد المسافرين والتحقق من وجوههم عن بعد، إضافة إلى وجود تجهيزات تستعمل في المجال العسكري وتعمل بالأشعة تحت الحمراء. وصدرت تعليمات لرجال الأمن والدرك العاملين بمطار محمد الخامس الدولي لتشديد المراقبة على مسافرين إلى بلدان معينة، كما جرى توزيع صور مغاربة مبحوث عنهم دوليا قصد التعرف عليهم، إذ لا يعرف إن كانوا داخل المغرب أو خارجه. وتم، في إطار عملية المراقبة، توظيف الأجهزة المتطورة التي تعول عليها عناصر الأمن بمطار محمد الخامس، والتي يوجد من بينها جهاز معروف بمطار واشنطن، خاص بكشف الأسلحة، وآخر خاص بالتحقق من صحة الوثائق. وتشهد أكبر بوابة جوية بالمغرب تعزيزات أمنية مهمة، تضم عناصر من الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى رجال الأمن الخاص، قصد تشديد المراقبة والتحقق من هوية المسافرين. وتعمل عناصر الأمن بالمطار على التحقق من هوية المسافرين، عبر توزيع استمارات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، قصد ملئها من طرف المسافرين، الذين يدونون معلوماتهم الشخصية، ومكان إقامتهم بالمغرب والهدف من زيارتهم، ومعلومات أخرى. وتوزع الاستمارات على المسافرين، الذين يغادرون أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس، إضافة إلى المسافرين الذين يحلون بالمغرب قادمين من دول أجنبية. في السياق ذاته، تبين أن الأجهزة الأمنية المغربية أخبرت نظيرتها الأوربية باحتمال وقوع هجومات أوربية بقلب أوربا، قبل أحداث بروكسيل، كما نقلت تقارير أن الأجهزة الأمنية المغربية، وعبر تعاون معها في الحدود التونسية الليبية، توصلت إلى معلومات موثوقة، تؤكد أنه يتم التخطيط لضرب منشأة نووية في بلجيكا. ودفعت المعلومات «الثمينة»، التي قدمتها الأجهزة الأمنية المغربية، السلطات البلجيكية إلى التسابق مع الزمن قبل وقوع تفجيرات بروكسيل وتشديد الحراسة بشكل ملحوظ على منشأتين نوويتين في دويل وتيهانغ وإخلائهما من الطاقم المشتغل بهما، باستثناء الطاقم الضروري بقاؤه لسير العمل بالمنشأتين.