توصلت جميع عناصر الأمن العاملة بمطار محمد الخامس الدولي بتعليمات ولائية لتشديد المراقبة على جميع المسافرين ذوي الجنسيات الأجنبية، وإخضاع كل المسافرين المشتبه فيهم للمراقبة دون الاهتمام بوظائفهم، كما شددت التعليمات على منع مرافقي المسافرين من الدخول إلى بوابة المطار، إذ وضعت متاريس حديدية أمام البوابات، علقت فوقها لافتات تشعر الوافدين على المطار الدولي محمد الخامس أنه، نظرا للاكتظاظ، لن يسمح إلا بدخول المسافرين. وتأتي الإجراءات الجديدة بعد إحصائيات أفادت أن أزيد من 130 مسافرا جرى إيقافهم خلال ثلاثة أشهر لحيازتهم وثائق مزورة، كما اعتقل 30 مهربا للمخدرات، كانت آخرهم مواطنة من أمريكا اللاتينية، ضبطت الأحد الماضي متلبسة بمحاولة تهريب أكثر من كيلوغرام و250 غراما من مخدر الكوكايين. وأوقفت عناصر الأمن بمصالح ختم الجوازات بالمنطقة الحدودية للمطار 56 مسافرا أجنبيا، جلهم من إفريقيا جنوب الصحراء، لحيازتهم إما جوازات سفر أو بطاقات إقامة أو تأشيرات مزورة. وعينت عناصر أمن جديدة بمطار محمد الخامس لتعزيز الأمن بالبوابات الرئيسية. وقال مصدر أمني ل"المغربية" إن عناصر الأمن بالمطار، تمكنت، بتنسيق مع رجال الجمارك، في أقل من نصف شهر، من إيقاف 6 مسافرين من جنسيات مختلفة بصدد تهريب العملة الصعبة، أحيلوا على الفرقة الجنائية الولائية بأمن أنفا. وأضاف المصدر نفسه أن عناصر الأمن، رفقة رجال الجمارك، يعتمدون على حدوسهم وهويات المسافرين ووظائفهم لإخضاعهم للتفتيش في غرف خاصة، داخل المطار، وغالبا ما يقود شكهم إلى إيقاف متورطين بتهم مختلفة، يوضح المصدر نفسه. وتعمل عناصر بأمن المطار على التحقق من هوية المسافرين، عبر توزيع استمارات تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، لملئها من طرف المسافرين بمعلوماتهم الشخصية، ومكان إقامتهم بالمغرب والهدف من زيارتهم، ومعلومات أخرى. وتوزع الاستمارات على المسافرين الذين يغادرون أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس، إضافة إلى المسافرين الذين يحلون بالمغرب قادمين من دول أجنبية. وعزا مصدر مطلع أسباب تشديد المراقبة الأمنية بمطار محمد الخامس، إلى توافد أعداد كبيرة من المسافرين خلال الأيام الجارية.