سادت حالة استنفار كبرى داخل القيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة خريبكة، في أعقاب الاعتداء الذي تعرض له دركي يعمل بإحدى السريات التابعة لمدينة وادي زم، بعد الاعتداء الذي تعرض له بواسطة ساطور على مستوى الرأس من طرف عصابة متخصصة في سرقة المواشي والأبقار. وبينما تم نقل الدركي على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة، في حالة غيبوبة حيث تم تشخيص جرح غائر على مستوى الرأس، ليتم نقله بعد ذلك للمستشفى العسكري بمدينة الرباط. انتقلت فرقة متنوعة من الدرك الملكي للمنطقة وقامت بتمشيط ومسح كامل لدوار الخطاطبة، واعتقال جميع الجناة المتورطين في حادث إصابة الدركي، ومعهم بعض المطلوبين للعدالة في قضايا متفرقة. وتعود الوقائع الأولى لحادث الاعتداء الذي طال الدركي الذي يبلغ من العمر 38سنة وأب لطفلين، إلى انتقال أفراد من عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لوادي زم، في الصباح الباكر لدوار الخطاطبة، بمنطقة السماعلة، قصد اعتقال أفراد العصابة «الفراقشية»، الذين خلقوا حالة من الرعب في صفوف الأسر والعائلات التي تعد تربية الماشية هي المصدر الوحيد لعيشها بالسماعلة، بعد أن باتوا موضوع مذكرة بحث وطنية، و المبحوث عنهم في قضايا سرقة تهم الأغنام والأبقار، بعد مجموعة من الشكايات تم تقديمها عنهم من طرف المتضررين، ليتم نصب كمين غادر لعناصر الدرك الملكي، تم خلاله مباغتتهم بالسواطير، قبل أن ينجحوا في السيطرة على الوضع واعتقال الجناة. يشار إلى أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة خريبكة أمرت بفتح تحقيق في النازلة، وذلك قصد تحديد المسؤوليات والأسباب التي كانت وراء وقوع حادث الاعتداء على الدركي، وأيضا على سيارة الخدمة التابعة للمركز الترابي لوادي زم، التي تعرض زجاجها وإطارها الحديدي للتكسير من طرف الجناة.