كشفت نتائج البحث الفصلي، حول الظرفية الاقتصادية الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن الفصل الرابع من سنة 2015 سجل انخفاضا في مبيعات قطاع تجارة الجملة، حيث صرح 39 في المائة من مسؤولي المقاولات بالتراجع، في حين أكد 28 في المائة فقط منهم تسجيل ارتفاع. ويعزى هذا الانخفاض، حسب ما جاء في البحث، إلى انخفاض مبيعات «تجارة تجهيزات الإعلام و الاتصال بالجملة» و«أصناف أخرى من تجارة الجملة المتخصصة»، هذا في الوقت الذي عرف عدد المشتغلين، حسب 80 في المائة من أرباب المقاولات، استقرارا، وحسب 10 في المائة منهم ارتفاعا. كما أن مستوى مخزون السلع اعتبر عاديا حسب 50 في المائة من أرباب المقاولات، وفوق عادي حسب 11 في المائة منهم فقط. أما أسعار البيع في القطاع، فأكدت المندوبية السامية للتخطيط، أنها عرفت، حسب 68 في المائة من مسؤولي المقاولات، استقرارا سجل أساسا على مستوى «تجارة تجهيزات صناعية أخرى بالجملة» و«أصناف أخرى من تجارة الجملة المتخصصة». فيما سجلت أسعار البيع انخفاضا بالنسبة ل «تجارة السلع المنزلية بالجملة». من جهته، عرف إنتاج الصناعة التحويلية، حسب 44 في المائة من مسؤولي المقاولات، ارتفاعا، وحسب 24 في المائة منهم انخفاضا. ويعزى هذا الارتفاع إجمالا إلى زيادة في الإنتاج على صعيد أنشطة «صناعات غذائية» و«صناعة السيارات». من جهة أخرى، اعتبر مستوى دفاتر الطلب لقطاع الصناعة التحويلية عاديا من طرف أكثر من ثلثي (68 في المائة) مسؤولي المقاولات، و ضعيفا من طرف 23 في المائة منهم. وفيما يخص عدد المشتغلين، عرف حسب نصف أرباب المقاولات ارتفاعا، وحسب 21 في المائة منهم انخفاضا. وفي هذا السياق، تكون قدرة الإنتاج المستعملة لمقاولات الصناعة التحويلية قد سجلت نسبة 75 في المائة خلال الفصل الرابع لسنة 2015. تبين نتائج هذه البحوث خلال الفصل الرابع لسنة 2015 أن نشاط قطاع البناء يكون قد عرف ارتفاعا حسب 35 في المائة من مسؤولي المقاولات، واستقرارا حسب 46 في المائة، وانخفاضا حسب 19 في المائة منهم. ويعزى هذا التحسن بالأساس إلى الارتفاع الذي يكون قد سجل في أنشطة «أشغال التجهيز بالكهرباء» و«إنجاز الطرق والطرق السيارة»، في حين تكون أنشطة «أشغال أخرى للتجهيز» قد عرفت انخفاضا في الإنتاج. وبالنسبة لوضعية دفاتر الطلب في قطاع البناء خلال الفصل الرابع لسنة 2015، فقد اعتبر مستواه، حسب 40 في المائة من مسؤولي المقاولات عاديا، وضعيفا حسب 39 في المائة. أما عدد المشتغلين في القطاع، يكون قد عرف حسب 57 في المائة من أرباب المقاولات استقرارا. وفي هذا السياق، تكون قدرة الإنتاج المستعملة للمقاولات قد سجلت نسبة 66 في المائة خلال الفصل الرابع لسنة 2015. وخلال الفصل الرابع لسنة 2015، يكون النشاط الإجمالي لقطاع الخدمات النفعية غير المالية قد عرف، حسب 50 في المائة من مسؤولي المقاولات، انخفاضا، وحسب 33 في المائة منهم ارتفاعا. ويعزى الانخفاض إلى تراجع أنشطة «الاتصالات» و«الإيواء». أما فيما يخص الارتفاع، فيعزى إلى تحسن نشاط «النقل الجوي».