«انتفاضة» في أوساط نواب رئيس جماعة قروية بإقليم تاونات بسبب تصرفات وصفت ب»الغريبة» لرئيس الجماعة، إذ أشار أحد النواب، في تقرير «مفصل» وجهه إلى عامل الإقليم، إلى أن رئيس الجماعة سافر إلى خارج المغرب دون علم الأعضاء، وأخذ معه مفتاح الخزن الجماعي، وسيارة المصلحة، ما أدى إلى تعطل السير العادي للإدارة. وقال التقرير إن غياب الرئيس عن الجماعة جعل تجهيز مكاتبها باللوازم الأساسية لمباشرة العمل أمرا صعبا، ما دفع بعض المواطنين إلى شراء الأوراق والأقلام لقضاء أغراضهم الإدارية. ويضطر الخليفة الأول لرئيس الجماعة إلى ركوب شاحنة لنقل الأزبال لقضاء مصالح الجماعة بعمالة الإقليم، في غياب سيارة المصلحة. وكشف تقرير يحمل توقيع النائب الأول للرئيس عن معطيات مثيرة تخص تدبير شؤون هذه الجماعة القروية، منها غموض يلف توزيع أطنان من الدقيق المدعم، حيث أشارت المعطيات إلى أن أحد المسؤولين بالجماعة «أخذ» الدقيق المدعم من أحد الممولين وفوته لأحد أصدقائه. ومن اللافت، حسب ما ورد من معلومات في التقرير أن الدقيق لم يصل إلى المواطنين المعنيين. وعوض أن توضع سيارة الإسعاف رهن إشارة المواطنين أمام الجماعة لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الكبرى بكل من تاونات ومدينة فاس، تحدث التقرير عن «أخذها» من المكان المخصص لها ضمن حظيرة سيارات الجماعة، ووضعت في مرأب أحد كبار المنتخبين، لاعتبارات غير واضحة، يضيف النائب الأول لرئيس الجماعة، عادل القرمودي، مضيفا، في رسالة أخرى، أن سيارة الإسعاف تقوم بنقل الأموات لفائدة الأعيان والوجهاء من المستشفيات إلى المقابر، وهناك بعض المواطنين يؤدون فاتورة التنقل إلى المستشفى وبعضهم الآخر لا يؤديها، وهذا، بحسب تعبيره، يدخل في إطار «المحسوبية الحزبية الضيقة». وتعرضت مستندات للجماعة للسرقة دون تحريك ساكن من طرف رئيس الجماعة للمطالبة بفتح تحقيق في الظروف المحيطة بهذه السرقة، والكشف عن المتورطين ومعاقبتهم. كما تعرض سكن وظيفي تابع للجماعة بمجموعة مدارس «بني قرة» ل»احتلال غير قانوني»، بينما كان عدد من المستشارين يرغبون في مناقشة إمكانية تحويله إلى حجرة دراسية «مؤقتة» لفائدة تلاميذ المستوى الإعدادي، في انتظار تسريع وتيرة أشغال بناء مؤسسة تعليمية بالمنطقة. وطبقا لمراسلات تكشف اختلالات في تدبير شؤون هذه الجماعة، فإن ساحة مجاورة للسكن الوظيفي التابع للجماعة، قد تعرض بدوره ل»احتلال»، حيث تم تحويله إلى فضاء لتربية الدواجن وحديقة خلفية ل»المنزل المحتل».