نُقل الكاتب العام لجماعة بوهودة القروية في تاونات، مساء يوم الخميس الماضي، إلى قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، لتلقي العلاجات نتيجة إصابته ب»انهيار عصبي» يقول مقربون منه إنه ناجم عن «تعنيفه» من قبل رئيس الجماعة الذي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب خلاف تشير المصادر إلى أنه نجم بين الرئيس وكاتبه العام حول أداء فاتورة استهلاك للكهرباء. وطبقا للمصادر نفسها، فإن الخلاف احتد بين الطرفين بعدما رفض الكاتب العام للجماعة، حسن الزوير، الاستجابة لطلب رئيسه بتسديد فاتورة استهلاك للكهرباء تتعلق بمنزل سبق للكاتب العام أن قطن به قبل أن يؤول إلى رئاسة المجلس، بمبرر أنه غير مسؤول عن استهلاك هذه الفاتورة. ونقل الكاتب العام للجماعة على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي لتاونات بعد إصابته بانهيار عصبي زادت من حدته معاناته من مرض السكري، قبل أن يتقرر تحويله إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس. وقد سبق لرئيس الجماعة أن تبادل الضرب والجرح مع خليفته الأول المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار في أحد الأسواق الأسبوعية بضواحي الإقليم. وتشير المصادر إلى أن الخلاف اشتد بين الرئيس ونائبه على خلفية «تسخير» رئيس الجماعة لمصور عمد إلى تصوير نائبه رفقة الوزير السابق محمد عبو في مقهى، متهما إياهما بالقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها. ووصل ملف هذه القضية إلى القضاء، حيث من المرتقب أن تشرع المحكمة الابتدائية بتاونات في النظر فيه بتاريخ 26 دجنبر القادم. وكان رئيس الجماعة في السابق ضمن «كوكبة» التجمع الوطني للأحرار التي «تهيمن» على عدد من الجماعات في الإقليم، لكنه، وبسبب خلافات مع عائلة عبو التجمعية، قرر الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة.