كشف ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، حقيقة التجاوزات التي أقدم عليها الأمين العام الأممي، بان كيمون، قبيل زيارته للمنطقة، والتي وصلت حد التطاول على المؤسسة الملكية، من خلال محاولة فرض أجندته الخاصة التي لم تكن تتلاءم مع الأجندة الملكية. وأوضح بوريطة، في ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة الماضي في الرباط، أن القيام بزيارة كان باقتراح من الملك محمد السادس، حيث اقترح بان كيمون زيارة المغرب في نونبر 2015 فقام بإلغائها، ثم عاد ليقترح موعدا آخر في يناير 2016، وهو الأمر الذي تجاوب معه المغرب بشكل إيجابي، إلا أن الأمين العام أقدم على إلغاء الزيارة للمرة الثانية. غير أن المثير في مواقف الأمين العام من زيارته للمغرب هو أنه طلب زيارة المغرب بداية شهر مارس، وهو الموعد الذي لم يكن يتناسب مع الأجندة الملكية. غير أن رد بان كيمون كان غريبا، عندما اعتبر أن هذا الموعد مهم بالنسبة إليه، وأنه لن يلتقي بالضرورة عاهل البلاد، بل يمكن أن يلتقي أي شخص، وهو الأمر الذي يشكل تطاولا حتى على الملك. وردا على التصريحات الأخيرة لبان كيمون، التي أعلن فيها إلغاء زيارته للمغرب، سجل بوريطة استغرابه لهذه التصريحات، على اعتبار أن هذه الزيارة أصبحت غير ذات معنى منذ التجاوزات التي بصم عليها الأمين العام في زيارته للمنطقة، والتي وصلت حد وصف المغرب ب«المحتل». وشدد الوزير على أن الأمين العام ليس هو الأممالمتحدة، بل هو موظف إلى جانب باقي موظفي الهيئة الذين لا يشتغلون في جزيرة منعزلة. وأضاف: «هناك جنود مغاربة ماتوا تحت راية الأممالمتحدة، ويشارك المغرب ضمن 12 عملية سلام، والمغرب ملتزم بمبادئ الأممالمتحدة ولا يحتاج دروسا، حيث نرأس المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، وسنحتضن مؤتمر كوب22، ونساهم في مجالات التنمية البشرية، وليس لدينا مشكل مع مجلس الأمن أو الأممالمتحدة، بل مع انزلاقات الأمين العام».