رفض طلبة المعاهد التابعة لوزارة الصحة في مختلف المدن المغربية الدخول إلى الأقسام لمتابعة تكوينهم طيلة الفترة الزوالية ليوم أول أمس الخميس، احتجاجا على سياسة لامبالاة وزارة الصحة، معبرين عن رفضهم لمشروع قرار الوزارة القاضي بإدماج خريجي المدارس الخاصة في الوظيفة العمومية بدعوى الخصاص، في الوقت الذي يتم فيه إقصاء وتهميش خريجي المؤسسات العمومية التابعة للوزارة. وترى مصادر من طلبة وخريجي المعاهد الصحية أن هؤلاء الخريجين يعانون من خطر البطالة الذي يتهددهم، وأن مستقبلهم يكتنفه الغموض بعد إقصائهم من الاستفادة من بنود الاتفاق الذي أبرمته الوزارة مع أفواج الخريجين السابقة الذي يضمن لهم حق الشغل. وأشار بيان صادر عن التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعاهد الصحية، توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أن قطاع الصحة في بلادنا يعيش على عهد وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، مخاضا عسيرا نتيجة غياب «إرادة سياسية حقيقية» لدى الوزيرة للرفع من جودة الخدمات الصحية، بسبب تهميش الموارد البشرية التي تعد العمود الفقري للقطاع وعلى رأسها طلبة وخريجو معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، ولجوء الوزارة إلى الحلول الترقيعية المتمثلة في إدماج الممرضين المستعارين، خريجي المعاهد الخاصة، في القطاع العام. وكانت موجة احتجاجات واسعة انطلقت قبل حوالي أسبوعين بكل من معاهد الرباط وبني ملال وفاس والدار البيضاء وعدد آخر من المراكز والمعاهد التابعة لوزارة الصحة، تنديدا بما وصفتها مصادر «المساء»، بسياسة «التهميش والإقصاء الممنهجة»، المتبعة من طرف وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، منذ مجيئها إلى الوزارة، واحتجاجا على «التنصل» من تطبيق مقتضيات محضر الاتفاق الذي تم إبرامه بين الوزارة ولجنة التنسيق الوطنية لأفواج سنوات 2007 و2008 و2009.