نظم الطلبة الممرضون وخريجو معهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بالصويرة وقفة احتجاجية يوم الخميس 08 يناير 2010 أمام مندوبية وزارة الصحة بالصويرة في إطار حملة تعبئة وطنية ضد مشروع القرار الوزاري القاضي بإدماج الممرضين خريجي القطاع الخاص في الوظيفة العمومية في ظل الغموض الذي يلف الأفق المهني للطلبة الممرضين خريجي معاهد القطاع العام والذين لا زالت أعداد كبيرة منهم تنتظر اذماجها. « نحن نرفض سياسة الكيل بمكيالين التي تكتنف قرار الوزيرة المصادقة على المرسوم القاضي بإدماج الطلبة خريجي المعاهد الخاصة بحجة أن القطاع يعاني خصاصا في الموارد البشرية . الجميع يتفق على مسالة الخصاص سواء تعلق الأمر بالممرضين أو بالأطباء، ولكن كان يجب على الوزارة التفكير أولا في حل مشكلة عطالة العشرات من الممرضين خريجي المعاهد العمومية» صرحت لما طالبة ممرضة قررت الدخول مع زملائها في هذه الحركة الاحتجاجية الوطنية. بيان صادر عن التنسيقية الوطنية للطلبة خريجي معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي يشير إلى غياب أي إرادة سياسية للرفع من مستوى جودة الخدمات الصحية ، مرجعا ذلك إلى المقاربة الغريبة التي تنهجها وزارة الصحة عبر اللجوء إلى الحلول الترقيعية. وكمثال على ذلك يورد البيان الاجتهاد الأخير لياسمينة بادو التي أصدرت مرسوما لإدماج الممرضين المستعارين التابعين للمدارس الخاصة، وهو ما يعتبره البيان نزولا عند رغبة لوبيات القطاع الخاص الذين ينحصر همهم الوحيد في الربح المادي السريع على حساب المواطنين . كما يدق البيان ناقوس الخطر منبها إلى انعدام أية مراقبة أو مصاحبة من طرف الوزارة الوصية لطرائق ومحتويات وظروف التكوين بالمدارس الخاصة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على مستوى كفاءات خريجي هذه المعاهد. البيان الذي يتساءل عن القيمة المضافة التي يمكن أن يحملها هذا القرار ، يذكر بتعامل الوزراء السابقين مع ملف الممرضين بحيث لم يفكر أي منهم في إدماج ممرضي المعاهد الخاصة في مقابل العمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية المهنية للمرضين بالقطاع العام. قرار الوزيرة تعتبره المنسقية الوطنية للطلبة خريجي معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي محاولة لإخفاء الشمس بالغربال، وحلا ترقيعيا يسيء بالدرجة الأولى إلى سمعة القطاع الصحي كما يضرب في العمق مصداقية مهنة التمريض مع الدفع بتدني الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية.