كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن الملك محمد السادس دخل على الخط بعد علمه بالاعتداء الذي تعرض له رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حين اقتحم عدد من طلبة الجامعات قاعة الندوات التابعة لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، التي احتضنت اللقاء التواصلي، الذي أطره رئيس الحكومة بدعوة من المدرسة العليا للتدبير. وحسب مصدر «المساء»، فإن حراسة خاصة إجبارية ستكون مرافقة لعبد الإله بنكيران سواء في مهماته الرسمية أو في خرجاته الشخصية، إذ جرى التنسيق مع المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني لتعيين فرقة أمنية خاصة بحراسة بنكيران، إضافة إلى تكليف عناصر بالأمن بحراسة إقامته بشكل يومي، خوفا من انتقال عدوى الاحتجاجات إلى منزل رئيس الحكومة. وقال مصدر مطلع إنه جرى تفعيل استراتيجية لحماية المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية، إذ تم تخصيص سيارات مصفحة ل3 وزراء، وهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، مع العلم أن رئيس الحكومة اختار أن يتنقل سواء في مهامه الخاصة أو الرسمية دون حراسة أمنية. وذكر المصدر نفسه أن القرار الجديد تم بأوامر من الملك محمد السادس فور علمه بمحاولة الاعتداء الذي تعرض لها بنكيران بوجدة. ووضع عدد من رجال الأمن قرب الإقامة الخاصة بوزير الداخلية، محمد حصاد، ومسؤولين آخرين، بينهم بنكيران والرميد. وكان الملك قد خصص عناصر أمنية لوزير الصحة، الحسين الوردي، بعد تعرضه لاعتداء من قبل صيادلة محتجين على الوزير المذكور. وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن تخصيص رجال أمن لمرافقة مسؤولين بالحكومة، إذ سبق أن أخذت تهديدات إرهابية على محمل الجد، خاصة بعدما وجهت مباشرة لثلاثة وزراء قبل أشهر، إذ خصصت سيارة مصفحة لوزير العدل، مصطفى الرميد، بعد تعرضه للتهديد من قبل تنظيمات إرهابية. في السياق ذاته، علمت «المساء» أن رئيس الحكومة كُلف من طرف الملك محمد السادس للتوجه إلى المملكة العربية السعودية، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، حيث سيمثل الملك في زيارة رسمية من أجل مهمة خاصة، وسيكون رفقة بنكيران وفد من المسؤولين والوزراء. وحسب المصدر نفسه، فإن الملك طلب من بنكيران القيام بالزيارة الأسبوع الجاري، في إطار العلاقات المغربية السعودية، التي تعتبر في الوقت الحالي في أحسن مستوياتها.