لم يتمكن مواطن تونسي كان متجها صوب مدينة مارسيليا الفرنسية من تهريب عدة صفائح من مخدر الشيرا عبر مطار مراكش المنارة الدولي، إذ سرعان ما انكشف سره وافتضح أمره، صباح أول أمس الأربعاء، بنقطة التفتيش داخل مطار المنارة التي كان يرابط بها رجال الأمن في يقظة كبيرة من أجل كشف أي عملية تهريب للمخدرات يمكن أن تتم عبر مطار مراكش الشهير. وأوضحت مصادر بالشرطة القضائية أن كمية المخدرات التي ضبطت مع المهرب تقدر بحوالي 9 كيلو غرامات، محصورة في ست صفائح بيضاء اللون كانت مخبأة بعناية كبيرة داخل حقيبته التي كانت تحتوي على ملابس وعطور... ولا زال المهرب رهن التحقيق من قبل فرقة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقرب من ساحة جامع الفنا، من أجل معرفة ما إذا كانت له ارتباطات على المستوى الداخلي والخارجي وإذا ما كان المهرب له علاقة بشبكة لتهريب المخدرات داخل المغرب. ولا زال التحقيق جاريا من قبل المصالح الأمنية المختصة مع المهرب التونسي، في الوقت الذي وضع الأخير تحت الحراسة النظرية لرجال الأمن. هذا وقد نجحت مصالح المراقبة المتواجدة في النقطة التفتيشية داخل مطار مراكش المنارة غير ما مرة في إيقاف عدد من المهربين وضبط ما بحوزتهم من مخدرات تعددت أشكالها وكمياتها، بين مخدر الشيرا والكوكايين وباقي الأصناف الأخرى من السموم الفتاكة. كان آخر هذه العمليات ما قام به مواطن مغربي مقيم بالديار الإسبانية عندما حاول في شهر أكتوبر الماضي تهريب حوالي 6 كيلوغرامات و400 غرام من مخدرا الشيرا كانت مخبأة داخل 4 بيدوزات مملوءة بالعسل. وقد أحبطت عملية المهرب المزداد بمدينة قلعة السراغنة عندما شك رجل أمن مكلف بالمراقبة والتفتيش بمطار مراكش المنارة، في أمر الأمتعة لينادى على صاحبها، غير أن هذا الأخير هرب تاركا وراءه حقيبة صغيرة تحتوي على جواز سفره وبعض وثائقه الشخصية، مما سهل عملية القبض عليه من قبل عناصر الشرطة القضائية بمراكش.