أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الأربعاء 9 شتنبر 2009 شابا فرنسيا بثمان سنوات سجنا نافذة وغرامة 5 آلاف درهم بتهمة محاولة تهريب قطع من الحشيش إلى الخارج، وبالتحديد إلى مدينة ليون الفرنسية، فيما قضت بست سنوات في حق شابة فرنسية، شريكته في العملية ذاتها. وكان الفرنسيان وهما في العشرين من عمرهما، ومن دون سوابق قضائية، قد حاولا تهريب حوالي 28 كيلوغراما من مخدرا الشيرا عبر مطار مراكش المنارة في حقيبة السفر بعد تلفيفها في مادة البونج، لكن ارتباكهما أثناء عملية العبور، جعل الشكوك تحوم حولهما، ليتم اكتشاف أمرهما. وكشف البحث التفصيلي أن الشابين اللذين قدما إلى المغرب للسياحة، اقتنيا كمية الحشيش من مروج لها بمدينة فاس، والذي أقنعهما بمحاولة تهريبها عبر مطار مراكش المنارة، مستدلا بنجاح عمليات مماثلة في السابق، وعلمت التجديد أنه تم القبض على المعني بعد التعرف عليه من خلال الأوصاف التي تقدم بها الفرنسيان. وتعود القضية إلى يوم الأربعاء 29 يوليوز 2009 حين أحبطت مصالح الأمن بمراكش عملية تهريب المخدرات هذه بمطار مراكش، وذلك بعد ساعات من إحباط عملية تهريب مماثلة من قبل مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، وحجز أزيد من 58 كيلو غراما من مادة الشيرا. وكان مطار مراكش المنارة مسرحا لاكتشاف عدد من محاولات تهريب مخدر الشيرا إلى الخارج بحيل مختلفة، وأدت محاكمة المتابعين إلى اكتشاف أن المهربين نجحوا في عدة عمليات تهريب، مما شجع آخرين على التهريب مقابل تشديد المراقبة. وكان آخر حكم قضائي في قضية تهريب عبر المطار (قضية دس الحشيش في البلغة التقليدية) قد أصدر في حق مغربي يحمل الجنسية البريطانية ورومانية وبنفس الحكم أي 8 سنوات سجنا نافذة لكل منهما.