حادثة «سير» مرعبة هزت مدينة فاس في وقت متأخر من ليلة الجمعة/السبت، راح ضحيتها دركي كان يعمل في حاجز أمني بالنواحي، فيما كشفت التحريات أن السائق ابن مسؤول قضائي يشتغل في المدينة. وتزامن الحادث المروع مع تخليد المغرب لليوم العالمي للسلامة الطرقية (18 فبراير)، ولم تسعف التدخلات الطبية بقسم العناية المركزة في إنقاذ حياة الدركي التي انتقل إلى رحمة الله، وخلف زوجة حاملا، وضعت مولودها في نفس اليوم.وكشفت المصادر أن الدركي الذي يتحدر من مدينة بني ملال كان رفقة عنصر دركي ثان في سد قضائي بمدار تاوناتفاس، بطريق سيدي حرازم، وأشارت المصادر إلى أن ابن المسؤول القضائي في محكمة الاستئناف بفاس كان على متن سيارة من نوع «ميرسيديس»، وحاول اجتياز السد القضائي بسرعة مفرطة، وبشكل غير قانوني، بينما كان الدركي منشغلا بمراقبة شاحنة أوقفت في السد، حيث فاجأته سيارة ابن المسؤول القضائي بسرعة مفرطة، وفي اتجاه غير متوقع، ما أدى إلى حادث مروع انتهى بوفاة الدركي «ر. ف» وهو في ساحة العمل. وأوردت المصادر بأن الحادث خلف حزنا عميقا لدى رجال الدرك في القيادة الجهوية، وانتقل القائد الجهوي لهذه الإدارة رفقة مسؤولين محليين بالجهة، إلى مكان الحادث لمعاينة الوضع، قبل التوجه إلى المستشفى، ثم إلى منزل أسرة الضحية لتقديم واجب العزاء. وعلمت «المساء» من مصادر متطابقة بأن إدارة الدرك أعلنت حالة استنفار على إثر هذا الحادث، حيث تم إلقاء القبض على المتهم بارتكاب الحادثة، وأحيل على الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات معه، وإحالة ملف القضية على أنظار القضاء للنظر في الملف.