خلفت حادثة اصطدام وقعت أول أمس الخميس، بين مركب لصيد السردين يسمى «العزام»، مع قارب للصيد التقليدي يسمى «أنفا»، في عرض البحر بمنطقة «بحيبح» قرب قرية الصيادين بالصويرية القديمة، غرق القارب، وانشطاره إلى نصفين، وفقدان ثلاثة بحارة كانوا على متنه. وفي الوقت الذي عزا متتبعون سبب الاصطدام إلى لامبالاة رئيس مركب الصيد الساحلي، الذي قد يكون في حالة نوم أو عياء ساعة الحادثة، قال آخرون إن سوء أحوال الطقس، والضباب الكثيف، وارتفاع علو أمواج البحر، ليلة الخميس الماضي، سبب رئيسي في ما حدث في ساحل الصويرية القديمة، التي تبعد عن أسفي بحوالي 30 كيلومترا. وعلمت «المساء» من مصادر عليمة أن المفقودين الثلاثة وهم «عبد الحق.ر»، و»عزيز.ا»، و»سلام.ت»، متزوجون ولهم أبناء، ويتحدرون من دواوير تابعة لجماعة المعاشات القروية والقريبة من المدينة الساحلية. ولحد كتابة هذه السطور، لم يعثر على المفقودين الثلاثة، أو جثثهم في مياه خليج الصويرية القديمة، رغم عمليات التمشيط، التي قامت بها منذ الساعة الثانية من ليلة الخميس، وقت الحادثة، وحدتان تابعتان للدرك الملكي البحري، وعدد من مراكب الصيد الساحلي، وقوارب الصيد التقليدي، وتانسيفت للإنقاذ التابعة لمدينة الصويرة. في حين تم نقل ما تبقى من قارب الصيد التقليدي، الذي انشطر نصفين، على ظهر المركب الذي اصطدم معه، إلى مرفأ ميناء مدينة أسفي. إلى ذلك، استنكر عدد من البحارة غياب سفينة الإنقاذ «الحوز»، التابعة لأسفي عن مسرح الحادثة، في وقت حضرت فيه سفينة «تانسيفت» التابعة لمدينة الصويرة. واستغرب متتبعون تحدثوا ل»المساء» أن تكون سفينة الإنقاذ «الحوز» خارج مياه المحيط الأطلسي بأوراش الإصلاح من أجل الصيانة، في شهور تشتد فيها العواصف والرياح، وترتفع أمواج البحر، مما يعرض حياة البحارة إلى خطر الموت.