إلى حدود زوال يوم الأحد لم يظهر أثر لأحد البحارة الذي غادر ميناء آسفي وحيدا على متن مركب يدعى " التاقي رقم 6 " الأحد ما قبل الماضي ولم يعد بعدما كان من المنتظر أن يعود يوم الأربعاء الماضي كون عمله يتطلب المكوث حوالي 3 أيام وسط مياه البحر.يحكي لموقع "آسفي اليوم" عبدالقادر موهيد والد المفقود المسمى عبدالهادي موهيد البالغ من العمر 37 سنة والمتزوج والأب لطفلة لا يتعدى عمرها 4 سنوات على أن العائلة توصلت بخبر فقدان ابنها وسط المياه يوم الأربعاء،ليتم الاتصال بمركب الحوز الخاص بالإنقاذ بميناء آسفي،لكن يضيف الأب أن المسؤول عن المركب قد اتفق مع العائلة على الخروج للبحث عن المفقود في اليوم الموالي حوالي الساعة 8 صباحا،في حين لم يحضر إلا حوالي 11 صباحا،وهو ما رآه الأب تقصيرا في إنقاذ ابنه، ليتم الخروج بحثا عنه، حيث رافق المسؤول عن المركب ابنيه الاثنين،مبرزا على أن المركب رجع على الفور إلى الميناء بدعوى أن محرك المركب قد ارتفعت حرارته،ليتم الاتفاق على الخروج في اليوم الموالي،وهو ما تأتى بالفعل،لكن بضيف الأب رجع المركب مرة ثانية بدعوى النقص الحاصل في البنزين،ثم خرج مركب آخر بأمر من المندوب الإقليمي للصيد البحري بآسفي،لكن كل محاولات البحث والتنقيب باءتا بالفشل،إلى أن توصلت المندوبية بخبر مفاده أن المركب الذي كان على متنه المفقود قد تم العثور عليه بمنطقة السقالة بمدينة الصويرة دون صاحبه،ليبقى في الوقت الراهن هذا الأخير في عداد المفقودين. ومن جهته أكد محمد بوجكنة مندوب الصيد البحري بآسفي في اتصال هاتفي أجراه معه موقع"آسفي اليوم"على أن مركب الإنقاذ قد قام بمهمته أحسن قيام،بحيث إنه وفور توصل المندوبية بخبر فقدان هذا البحار يوم الأربعاء،وباعتبار هذا اليوم هو الذي سيعود فيه البحار إلى الميناء،تم الانتظار عله يعود،ليتم الاتفاق على الخروج على متن مركب الإنقاذ بحثا عنه في اليوم الموالي،حيث خرج المركب رفقة فردين اثنين من عائلته،وكانت آنذاك الحالة الجوية مضطربة،لكن بالرغم من ذلك ظل المركب 12 ساعة يبحث وسط المياه،كما تم استكمال البحث عنه في اليوم الموالي أي يوم الجمعة،ما أدى بإصابة المركب بعطب، وهو ما جعل المندوبية تخصص مركبا ثانيا ظل يبحث عنه إلى حدود منطقة بحيبح التابعة لإقليم الصويرة،وفي حدود الساعة الواحدة والنصف تقريبا من بعد زوال يوم الجمعة الماضي توصلت المندوبية من مندوبية الصيد بالصويرة بخبر مفاده أنه تم العثور على المركب بمنطقة السقالة دون صاحبه،ليعود بعد ذلك المركب الذي خصص للبحث عن المفقود،كما طالب المندوب في نفس تصريحه من كل بحار عدم الخروج إلى البحر لوحده كما وقع لهذا الشاب المفقود،مع ضرورة توفر كل بحار على وسيلة اتصال حتى يمكنه اللجوء إليها تفاديا لوقوع مثل هذه الكوارث.