استمعت عناصر الشرطة القضائية الولائية بسطات، أول أمس الاثنين، إلى مجموعة من الطلبة الذين يقطنون بالحي الجامعي ويتابعون دراستهم بجامعة الحسن الأول بالمدينة، على خلفية دخولهم في نزاع في ما بينهم ليلة الأحد /الاثنين، داخل فضاء الحي الجامعي، استعملت فيه الأسلحة البيضاء، وانتهى بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، الذي استقبل خمسة طلبة نقلوا إليه على التوالي بواسطة سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية، حيث عمل الطاقم الطبي المداوم على تقديم الإسعافات الأولية للطلبة المصابين الذين اختلفت درجات إصاباتهم، ورتق جروح بليغة أصيب بها بعضهم خلال الحادث، قبل أن يغادروا المستشفى بعد أن تسلم بعضهم شواهد طبية تتراوح مددها بين 18 و30 يوما، كما احتفظت عناصر الشرطة القضائية بأحد الطلبة تحت المراقبة الطبية والحراسة بجيول المستشفى في انتظار تقديمه إلى النيابة العامة لدى ابتدائية سطات للنظر في المنسوب إليه. ووفق مصادر «المساء»، فإن الحي الجامعي بسطات عرف حالة استنفار، بعدما علم أن نزاعا نشب، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي، واستمر ساعات بين طلبة يتحدرون من مدينة وادي زم، وطلبة يتحدرون من مدينة ابن احمد، استعملت فيه الأسلحة البيضاء، وزادت المصادر نفسها أن الحادث، الذي تضاربت الروايات حول أسبابه، خلف ذعرا وسط نزيلات الحي الجامعي، اللائي فوجئن بسماع صراخ غير بعيد عن العمارات التي يقطن بها، قبل أن يكتشفن أن الأمر يتعلق بنزاع دموي بين مجموعة من الطلبة يتحدرون من وادي زم، وطلبة يتحدرون من ابن احمد، وعاين وجود أحد الطلبة ملقى على الأرض قرب العمارة رقم (ف) الخاصة بالطالبات، يحمل جروحا بليغة في رأسه، مما دفعهن إلى ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية التي نقلت الطالب المصاب في بداية الأمر، قبل أن تعود لنقل ثلاثة طلبة آخرين أصيبوا خلال الأحداث صوب قسم المستعجلات المذكور لتلقي الإسعافات الأولية. النزاع الدموي جعل مدير الحي الجامعي ينتقل إلى مكان الحادث لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، وموازاة مع ذلك تم إشعار عناصر الشرطة القضائية الولائية بسطات التي قامت بفتح بحث في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، استهلته بالاستماع إلى مجموعة من الطلبة في انتظار الانتهاء من المسطرة وإحالة الملف على النيابة العامة لدى ابتدائية سطات للاطلاع عليه واتخاذ المتعين بشأنه.