عاش الحي الجامعي بسطات، الأحد الماضي، ليلة دامية خلال مواجهة بين طلبة ينحدرون من منطقة ابن احمد بإقليم سطات محسوبين على أحد الفصائل الطلابية، وأخارين من مدينة واد زم، وهي المواجهة التي استعملت خلالها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء والعصي، وأسفرت عن إصابة أزيد من أربعة طلبة بجروح خطيرة واعتقال أخر. واستنادا إلى يومية " الأخبار " فإن فصول هذه المواجهة الدامية تعود إلى مساء الأحد الماضي حين كان طالب ينحدر من مدينة واد زم، يسير رفقة طالبة بالجامعة نفسها بالطريق الرئيسية بالقرب من الحي الجامعي، ليتفجأ بطلبة أحد الفصائل الطلابية يقومون بإعتراض طريقهما ومضايقتهما، الشيء الذي جعل الطرفين يدخلان في مشادات كلامية، لينتقل الصراع إلى دائرة أكبر ويشمل طلبة أخارين خرجوا للتضامن مع زميلهم، مانتج عنه تعرض الطالب المنحدر من واد زم للضرب، حيث سقط مغمى عليه قبل أن يتدخل زملاؤه ويقوموا بنقله إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات الضرورية. وبعد عودة الطلبة إلى الحي الجامعي وأثناء ولوجهم العمارة السكنية، انطلقت فصول مواجهة جديدة بعد هجوم الطلبة المحسوبين على أحد الفصائل على طلبة واد زم، وهي المواجهة التي استعملت فيها أسلحة بيضاء ( سيوف ) وهراوات، كما هو مبين من خلال فيديو يوثق لفصول المواجهة ( توصلت " الأخبار " بنسخة منه )، حيث حاولوا فضاء الحي الجامعي إلى مايشبه حرب العصابات أصيبت خلالها أربعة طلبة بجروح خطيرة أغلبها في الرأس، تطلبت نقلهم إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات الذي غادروه فور تلقيهم العلاجات الأولية وتسلمهم شهادات طبية تتراوح مدة العجز فيها مابين 18 و 30 يوما. هذا الوضع المتوتر خلق نوعا من الخوف والقلق والرعب في أوساط الطالبات بالحي الجامعي، قبل أن تتدخل عناصر الأمن على الخط، إذ باشرت مسطرة الإستماع إلى عدد من الطلبة. وبعد إشعار النيابة العامة أمرت بوضع الطالب الذي كان برفقة الطالبة تحت تدابير الحراسة النظرية والمراقبة الطبية، وهو القرار الذي أثار احتجاح زملائه الذين اتهموا بعض الجهات السياسية المحسوب عليها الفصيل الطلابي بالتدخل من أجل إخراجهم من القضية.