فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات، أول أمس الثلاثاء، تحقيقا في مضمون شكاية تقدم بها شخص يتحدر من أحد مزورة بإقليمسطات إلى وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، يعرض فيها أن زوجته ولجت قسم الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجهوي سطات من أجل الولادة لكنها خرجت منه بدون رحم، حيث اكتشف بعد عرض زوجته على أطباء أخصائيين في التوليد، إثر تدهور حالتها الصحية، أنه قد تم استئصال رحمها دون علمها ودون إشعاره. واستهلت الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات تحقيقاتها في الموضوع بالاستماع إلى زوج الضحية المشتكي، ويواصل محققو الشرطة أبحاثهم للكشف عن حقيقة الأمر ومعرفة ظروف وملابسات الحادث. ووفق مصادر مطلعة، فإن الزوج الذي يعتزم مراسلة الحسين الوردي، وزير الصحة، لفتح تحقيق في الموضوع، كان قد نقل زوجته الحامل (ن.ز) من مقر سكناهما بجماعة أحد مزورة إقليمسطات صوب المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، بداية يناير الماضي، من أجل الوضع، حيث ولجت قسم الأم والطفل، وبعد عملية الولادة تدهورت حالتها الصحية، إذ أصيبت بنزيف دموي حاد، أدخلت على إثره على وجه الاستعجال مركب الجراحة، ومنه أحيلت على قسم الأم والطفل حيث وضعت تحت المراقبة الطبية وغادرت المستشفى في اتجاه منزلها. ووفق المصادر ذاتها، فإن زوجة المشتكي بدأت تشعر بآلام حادة، استدعت عرضها على بعض الأطباء الأخصائيين في التوليد بمدينة سطات، واكتشف المشتكي أن زوجته أخضعت لعملية جراحية، حينما ولجت المركز الاستشفائي الجهوي بسطات للوضع، تم خلالها استئصال رحمها، وأضافت المصادر نفسها أن الزوج حاول الاتصال بالطاقم الطبي الذي أجرى العملية لكن دون جدوى. من جهته، أوضح عبد السلام الماعوني، المدير الجهوي للصحة بالشاوية ورديغة، أن الطاقم الطبي المشرف على عملية الولادة تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ حياة السيدة المعنية، حيث كان ملزما باتخاذ قرار حاسم في ظرف دقائق، بعد أن أصيبت المعنية بالأمر بنزيف حاد، وتدخل الطاقم الطبي لإعطاء الإسعافات الضرورية واللازمة للسيدة المعنية، ولم يكن أمامه من خيار آخر سوى استئصال الرحم وإنقاذ حياتها، وأضاف المتحدث أن الطاقم الطبي الذي أجرى العملية المستعجلة يستحق التنويه والتقدير لأنه استطاع اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من أجل إنقاذ حياة السيدة المعنية.