احتج العشرات من المواطنين الوافدين على قسم الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، الأحد الماضي، داخل فضاء القسم المذكور تنديدا بما اعتبروه إهمالا تعرضت له سيدة تقطن بمدينة سطات من طرف الطاقم الطبي المداوم اضطرت معه إلى وضع مولودتها دون مساعدة من أحد فوق سريرها بالطابق العلوي من قسم الأم والطفل، في الوقت الذي كانت في أمس الحاجة إلى تدخل طبي يسهل عليها مهمة الوضع دون مضاعفات صحية. وردد المواطنون الذين تزامن ولوجهم مع الوقت المخصص للزيارة عبارات تستنكر تصرفات الطاقم الطبي منددين بالإهمال وغياب المراقبة والعناية الطبية المفروضة في هذا القسم. ووفق تصريح الأم (ر.م) التي تقطن بحي السلام بمدينة سطات ل»المساء»، فقد ولجت قسم الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الأحد، وتم إشعارها من طرف الطاقم الطبي المداوم بكونها لا تبدو عليها حالة المخاض رغم أنها أشعرت الممرضة التي قامت بفحصها عكس ذلك بالنظر إلى الدم الذي بدأ ينزف من رحمها إعلانا عن اقتراب ساعة الوضع، وغادرت المعنية بالأمر المستشفى في اتجاه منزلها، وفي حدود الساعة الخامسة صباحا من نفس اليوم أحست بألم المخاض يراودها بشكل كبير لتجد نفسها مجبرة على العودة مجددا إلى قسم الأم والطفل بالمستشفى المذكور، وأخضعت للفحص من جديد وتم الاطلاع على ملفها الطبي، ثم أدخلت إلى جناح التوليد، وبعد فترة زمنية طلب منها الصعود إلى الطابق الثاني حتى تحضر الطبيبة المختصة من أجل إخضاعها للفحص اللازم، إلا أنها تركت في الطابق العلوي دون أن يتم تفقد أحوالها من طرف الممرضات المداومات إلى أن باغتها المخاض ووضعت مولودتها دون مساعدة من أحد فوق سرير بقسم الولادة، تضيف المتحدثة. وأفادت مصادر من عين المكان أن الممرضات تدخلن في آخر المطاف لإكمال عملية الولادة، وقطع الحبل السري، وتم نقل المعنية بالأمر إلى القسم الخاص بالتوليد لإتمام الفحوصات ووضعها تحت المراقبة الطبية إلى غاية تحسن وضعها الصحي وكذلك الشأن بالنسبة إلى مولودتها.