فضيحة أخرى تنضاف إلى فضائح عدة يعرفها قطاع الصحة بإقليم سطات، فبعد فضيحة البنج الفاسد التي ذهبت ضحيتها أم شابة، فيما مازالت أخرى تعيش إعاقة شبه تامة، انفجرت هذه المرة قنبلة من العيار الثقيل داخل قسم الولادة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، ضحيتها أم شابة جاءها المخاض فوضعت مولودتها، لكنها خرجت بدون رحم على حد تعبير شكاية الزوج. لم تكتشف الأم الشابة الضحية "نادية الزين" حالتها هاته -يضيف زوجها - إلا بعد إصابتها بمغص شديد، لتخبر زوجها أن شيئا ما قد حدث، نقلها الزوج المذهول على وجه السرعة صوب طبيبين أخصائيين في طب النساء والتوليد بسطات، اللذين أكدا له أن زوجته قد استؤصل رحمها. لم ينتظر الزوج المكلوم طويلا، توجه صوب المستشفى المذكور محاولا الاتصال بالطبيب الذي أشرف على عملية الولادة لكن دون جدوى سوى إجباره على مغادرة المستشفى مرغما. أمام هذا الوضع، تقدم الزوج المشتكي صباح "الإثنين 14-04-2014" صوب المحكمة الابتدائية بسطات واضعا شكاية في الموضوع - تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منها -، حيث أعطت النيابة العامة أوامرها على وجه السرعة للضابطة القضائية الولائية بسطات لفتح تحقيق في الموضوع استهلته هذه الأخيرة بالاستماع إلى الزوج. وحسب مضمون الشكاية، فإن بداية الحكاية كانت يوم 02-01-2014، حين ولجت الضحية "نادية" باب قسم الولادة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، قادمة من منزلها الكائن بدوار لسمامة بني يخلف امزورة بإقليم سطات، قصد وضع جنينها حيث تلقت استشفاء سريريا من تاريخ دخولها الى غاية 07-01-2014، وبعد الوضع مباشرة تدهورت حالتها الصحية إثر نزيف دموي، وبعد استقصاء الحقيقة - تضيف الشكاية - تبين أن الزوجة أخضعت لعملية جراحية همت استئصال رحمها دون علمها ولا بإذن زوجها، وهو ما اعتبره الأخير خرقا سافرا للقانون والأعراف. وأضاف المشتكي، أن زوجته مازالت تعيش حالة صحية حرجة، مشيرا إلى أنه بصدد بعث شكاية في الموضوع إلى وزير الصحة "الحسين الوردي" مناشدا إياه بفتح تحقيق فوري في الموضوع حتى لا يتكرر سيناريو ضحايا "البنج الفاسد" بسطات. محمد منفلوطي